أعيدوا النظر في تنفيذ مشروعنا العظيم
أضع مصلحة الكرة السعودية نصب عيني بعيدًا عن أي اعتبارات أخرى، لذلك إطلاقًا لا أتخذ موقف الضد من دعم وتقوية الهلال، وإنما أطالب بدعم الأندية الأخرى بنفس الحجم لأن ذلك من شأنه أن يرفع حدة التنافس بين الأندية ما ينعكس إيجابًا على المستوى الفني لمنافساتنا المحلية ويصل دورينا لمستهدفاته.
ولا أقول اسحبوا الصلاحيات من إدارة الهلال، وإنما تطبيق النموذج الهلالي في الأندية الأخرى التي فشل فيها النموذج الأوروبي بحيث تعطى نفس الصلاحيات، فالمشهد لم يكن لائقًا عندما ظهر ابن نافل مع كانسيلو عند توقيع العقد، بينما تقدم المشهد التنفيذيون الأجانب عند التوقيع للاتحاد والأهلي والنصر.
ولا أنادي بالتأجيل والاسترخاص في صفقات الهلال، فمهم أن تتم الصفقات في زمن قياسي ولا تقف القيمة التعاقدية عائقًا أمام كل الأندية، وإنما أمني النفس بأن تعامل صفقات الأندية الأخرى بنفس السرعة والقيمة التعاقدية والجودة.
ولا يمكن أن أطالب بمنع سعود من الاحتراف في روما فهي خطوة انتظرناها طويلًا ولها مردود إيجابي كبير على الكرة السعودية فنيًّا وإعلاميًّا وتسويقيًّا، وإن أردنا أن نتوسع في إيجابياتها فهي تندرج تحت عناصر القوة الناعمة ولها أثرها على ملف استضافة كأس العالم والتعريف باللاعب السعودي وتصدير الثقافة المحلية أوروبيًّا.
والأمل في أن تفتح هذه الصفقة الباب أمام لاعبينا لاحتراف حقيقي، ولكن للإنصاف مهم تعويض الهلال بلاعب آخر، والجميل أن الاختيار وقع على كانسيلو وتم التعاقد معه في زمن قياسي مقابل نحو مئة مليون ريال، وبنفس المقياس نأمل أن يتم تعويض الاتحاد عن احتراف فيصل ومروان وإن لم يتوقف الاحتراف عند الاتحاد فمن حق الأندية الأخرى أن تعوض، وإن توقف فلماذا الاتحاد؟
يقول إيدير هيلمان مدرب الرائد: أرجو مراعاة التكافؤ بين جميع الفرق، فبواقعية أصبحت الفوارق كبيرة بين الهلال وباقي الأندية حتى أصبح لقب الدوري محسومًا لمصلحتة مبكرًا، وذلك بالتأكيد سبب رئيس وراء تراجع المستوى الفني وعزوف الجماهير اللافت في المباريات الماضية، لذلك فضلًا أعيدوا النظر في كيفية تنفيذ مشروعنا العظيم.