الجامعات تحقق الميداليات
نشرت مجلة فوربس الشهيرة تقريرًا رائعًا عن الجامعات الأمريكية التي أسهمت في تحقيق ميداليات أولمبية في باريس 2024. تخيلوا أن جامعة ستانفورد العريقة منفردة حققت «39» ميدالية منها 12 ذهبية، وهذا يعني أن جامعة ستانفورد لو شاركت في باريس بشكل مستقل عن أمريكا لحققت المركز التاسع على العالم.
الجامعات على مستوى العالم مصنع للميداليات الأولمبية لسبب بسيط أن أعمار الرياضيين القادرين على حصد الميداليات هو سن المرحلة الجامعية، لذلك صمم عدد من جامعات العالم برامج تخدم الرياضيين أثناء الدراسة.
لدينا جامعات رائعة ولديها منشآت رياضية حديثة وفخمة ومجهزة بكل ما يحتاجه البطل الأولمبي، ولكنها تبقى غير مستثمرة بالشكل الذي يسهم في صناعة أبطال عالميين.
نموذج جامعة ستانفورد يستحق النظر له بعمق وتدقيق لعلنا نخرج ولو بفكرة واحدة تساعد في تطوير الرياضة الأولمبية السعودية.
تقوم ستانفورد على مبدأ تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة من أجل المتعة والقوة والصحة وأيضًا من أجل التميز الرياضي، ويأتي التميز من خلال استقطاب أفضل المدربين والموظفين المتاحين والاحتفاظ بهم وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحقيق أعلى مستوى.
فالجامعة تتعامل كأنها نادٍ رياضي تهدف لتحقيق الألقاب والإنجازات لذلك تحرص على استقطاب أفضل المدربين.
وتعتز ستانفورد بطلابها المبدعين في الرياضة لأن الرياضة جزء من تاريخ الجامعة الطويل، وكل جيل يأتي ليجد إرثًا هائلًا لهذه الجامعة في المشاركات الأولمبية منذ أولمبياد ستوكهولم عام 1912.
أهم عوامل نجاح ستانفورد هو برنامج المنح الدراسية التي تُعطى للمميزين في الرياضة، من خلال هذا البرنامج تبحث الجامعة عن الرياضيين المميزين في الثانوية وعرض المنحة الدراسية عليهم.
كل شيء في جامعة ستانفورد مصمم لخدمة الرياضيين لذلك عدد الرياضات التي تشارك فيها الجامعة على مستوى أمريكا كبير من أهمها:
البيسبول، كرة السلة، كرة القدم الأمريكية، الجولف، الجمباز، تجديف، الإبحار، كرة القدم، السباحة والغوص، التنس، ألعاب القوى، الكرة الطائرة، كرة الماء، مصارعة.
إذا ما أردت دعم فرصك في تحقيق ميداليات أولمبية فيجب أن تفعّل دور الجامعات في صناعة الأبطال.