العميد وإشراقة مجد جديد
نادي الاتحاد هو بوابة الحركة الرياضية السعودية، فهو أقدم وأعرق أندية الوطن ومن خلاله عرفت الأندية التنظيم الإداري وعبره دخلت العديد من الألعاب الرياضية إلى حيز الوجود، وهو صاحب إنجازات تاريخية عريضة محلية وخارجية، وجماهيره هي الأكثر حضورًا وتفاعلًا، وفق ما تؤكده الإحصاءات.
وفي ضوء ذلك كان يجب أن يحظى باهتمام أكبر ليس لأنه الاتحاد وإنما لأن مقوماته معززة لأهداف رؤية السعودية 2030، إننا نثمن الجهود التي تبذلها لجنة الاستقطابات، ولكنها بصراحة أقل من مستوى تطلعات جماهير العميد، فالاستقطابات السابقة كانت دون المأمول، وفي الساعات الأخيرة للميركاتو الصيفي كان من المفترض أن يتم التعاقد مع مدافع عملاق لسد الثغرة الدفاعية الواضحة إلا أن العقد أبرم مع محور يلعب دفاع، وبعدما كان التوجه صوب البرازيلي جالينو لتفعيل الجهة اليسرى هجوميًا فجأة تم إعادة توجيه البوصلة للهولندي بيرجوين.
ورغم ذلك الاتحاد سيظهر بمظهر مغاير عما كان عليه في الموسم الماضي، ويتضح ذلك جليًا إذا ما استعرضنا صفوف الفريق، فالحراسة آمنة بوجود رايكوفيتش، ودفاعه أصبح في حال أحسن بالتعاقد مع بيريرا والعمري ومعاذ، ومهم أن يعمل بلان على تنظيم الأدوار وإيجاد التجانس بين اللاعبين في وسط الملعب وفي المقدمة، فالدور الذي يقوم به فابينيو بلا قيمة فنية، كما أن عوار لم يقدم إضافة حتى الآن، وبيرجوين يحتاج إلى وقت حتى يدخل في الأجواء الاتحادية، وكل ذلك يعتمد على المدرب الذي ينتظره عمل كبير للوصول بالفريق للجاهزية الكاملة والمقدرة على المنافسة.
وبواقعية فإن ذلك لن يكون سهلًا، فالمنافسة في هذا الموسم ستكون على أشدها، وهناك بالتأكيد فوارق فنية مع بعض الفرق لربما تزول في ظل شغف ودعم جماهير الاتحاد الوفية التي دائمًا ما تؤازر وتشحذ همم اللاعبين وتسهم في تذليل الصعاب وتردم الفوارق مع الآخرين، ويأتي دور الإدارة والإعلام مكملًا للمنظومة الاتحادية أملًا في موسم يعيد العميد لجادة الطريق.
محفوفًا بالأمل يخوض الأخضر اليوم مباراة مهمة أمام المنتخب الإندونيسي، كل التوفيق لمنتخبنا وثقتنا كبيرة في نجوم الكرة السعودية.