الكرة الذهبية.. أين كريستيانو؟
أين رونالدو؟.
أين ميسي؟.
لم نتعود أن تكون قائمة المرشحين لجائزة الكرة الذهبية من دون «الدون» أو «البرغوث»، عشرون عامًا ضاعت وسط الزحام، وفقدنا النجمين بلا رجعة، إنها سنة الحياة، نجوم تأفل ونجوم تشرق، ولكن هذه المرة نوعية النجوم المشرقة لم تعجبني ولم تحرك رغبتي في مشاهدة الحفل ومعرفة النتائج، يفوز من يفوز فكل القائمة لاعبون فقط ولا يوجد أسطورة واحدة.
قائمة بلا طعم ولا لون، قائمة تحصيل حاصل، عمل روتيني يجب أن يقوم به أحد، في مثل هذا الموعد من كل عام يجب أن تُعلن الأسماء، لا يهم المرشحون، المهم أن تستمر الحياة.
رغم حبي لمبابي وبيليجهام وفينيسيوس ولامين يامال ولكنهم ليسوا ليو ولا كريستيانو، فما شهدناه خلال عشرين عامًا كان استثناءً لا أعتقد أنه سيتكرر، الكاريزما والنجومية التي يتمتع بها النجمان غيّرت كرة القدم للأبد، جعلت الأطفال والكبار والنساء والرجال يتابعون كرة القدم.
نعتقد أن التسويق زاد مداخيل كرة القدم، الحقيقة أن ميسي ورونالدو من أحدث الثورة وغير المقاييس، ملايين البشر عشقوا اللعبة لأن ميسي على أرض الملعب، مئات الملايين تركوا كرة السلة والبيسبول واليد والطائرة ليجتمعوا أمام شاشة سيطل منها كريستيانو.
هذا بالضبط ما فعله مايكل جوردن في التسعينيات عندما حول كرة السلة إلى اللعبة الأكثر شعبية في وقتها، لا يمكن أن ننسى فريق شيكاغو بولز وهو يطحن الخصوم ويبهر العالم، حتى من لا يعرفون شيئًا عن كرة السلة كانوا يعرفون مايكل جوردن ويلبسون قميص «23» في مزارع الأرز وحدائق الزيتون.
نعتقد أن الرياضة تسجيل أهداف أو رفع بطولات، ولكن هناك ما هو أقوى من الفوز والخسارة إنها الجاذبية التي تجعل لاعبًا يبكينا ويضحكنا ويغضبنا ويرمينا بعيدًا عن حياتنا اليومية.
نعود للقائمة المسلوقة، سيتم اختيار لاعب من الأسماء المعلنة، أتمنى أن يكون لامين لامال رغم أن حظوظه ضعيفة في الفوز، ولكني أراه من بعيد يحمل شيئًا من رائحة الأساطير.