سنتأهل بإذن الله
خيبة أمل كبيرة أصابت الوسط الرياضي السعودي بتعثر منتخبنا بالتعادل أمام المنتخب المجهول «إندونيسيا»، وكنت قد حذرت عبر برنامج «بين اثنين» من خطورة الإفراط في الثقة، ولكن لا حياة لمن تنادي، ولو أردت كتابة أمثلة من التاريخ لاحتجت لأضعاف مساحة المقال لسرد تكرار خيبات الأمل لجماهير فرق كبيرة تعثرت أمام مغمورين، وتلك أحد دروس كرة القدم التي تتكرر لتعلمنا «احترام المنافس» مهما كان، ورغم الألم أثق بأننا «سنتأهل بإذن الله».
في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2002 بدأنا المشوار بتعادل أمام «البحرين» في الرياض، ثم خسرنا ضد «إيران» في طهران، ولكننا نهضنا بعد الكبوتين وفزنا أمام «العراق وتايلاند والبحرين والعراق وتايلاند» وتعادلنا مع «إيران» وتأهلنا بعد خسارة «إيران» من «البحرين»، كان هناك منتخبان آسيويان فقط يتأهلان بالتصفيات 2002 بالمقارنة بثمانية سيتأهلون لكأس العالم 2026، ومن هذا المنطلق يزداد تفاؤلي برد فعل إيجابي يؤكد بأننا «سنتأهل بإذن الله».
الحقيقة أن النتيجة الطبيعية للمباراة عطفًا على الفرص المحققة هي فوزنا بثلاثية، فالبريكان لا يضيع مثل ذلك الانفراد، وسالم يسجل ركلات الجزاء، ولكن قدّر الله وما شاء فعل، والأمل باق وكبير بالتأهل عطفًا على نتائج الجولة الأولى، وتوقعي بأن نحتل المركز الثاني بعد اليابان إذا لم نحقق الصدارة، فالموسم في بدايته ونجومنا لم يستعيدوا كامل حساسيتهم على الكرة ويقيني أن صقورنا سيستشعرون مسؤوليتهم تجاه الوطن ويحققون طموحنا وحينها «سنتأهل بإذن الله».
تغريدة tweet:
كتبت في المقال الماضي أن أول مباراتين تمثلان «أهم 6 نقاط»، ومازلت عند رأيي بعد أن فقدنا نقطتين مهمتين جدًا ولكننا مازلنا في بداية الطريق الطويل، ولذلك أتمنى أن نصحح المسار دون الإفراط في جلد الذات، فنجومنا معرضين للتقصير مع بداية الموسم مثلما حدث لكل من «أستراليا وقطر وكوريا الجنوبية»، ولكن هذا الثلاثي أقرب للتأهل من الفرق التي أحرجتهم، ومن المتوقع أن تكون ردود فعل الإعلام انعكاسًا لانفعالات الجماهير الغاضبة ربما تصل للمطالبة بإقالة «مانشيني» ولكنه سيكون قرارًا متسرعًا وغير متوقع، وعلى منصات التأهل نلتقي،