خلال 9 مباريات ضمن منافسات تصفيات كأس العالم مانشيني يغيّر 38 لاعبًا في تشكيلة الأخضر الأساسية
تأرجحت نتائج المنتخب السعودي الأول لكرة القدم بعد مرور 3 جولات على المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026، إذ افتتح مشواره بتعادل مخيب مع إندونيسيا في جدة، ثم فاز على الصين خارج أرضه في الجولة الثانية، على الرغم من الطرد المبكر لمحمد كنو، قبل أن يسقط في الفخ الياباني، مساء الخميس، أمام جماهير قدَّمت كل الدعم في «الجوهرة المشعة».
وترافق غياب الثبات في المستوى والنتائج، مع غياب في الثبات العناصري والفني، إذ استخدم روبرتو مانشيني 30 لاعبًا مختلفًا في تشكيلاته الأساسية التي بدأ بها مباريات الأخضر الـ 9 في التصفيات حتى الآن، ووصل إجمالي عدد التغييرات التي أجراها على تشكيلته، من مباراة إلى مباراة تالية، إلى 38 تغييرًا، ما يؤكد أن مانشيني ما زال يبحث عن التوليفة الأنسب، ولو أن بعض هذه التغييرات كان اضطراريًّا بسبب الإصابات والإيقافات ومحاولة إراحة لاعبين وتجربة آخرين.
ففي نافذة نوفمبر 2023 الدولية، وبعد الفوز على منتخب باكستان في أولى مباريات المرحلة الثانية من التصفيات، أجرى مانشيني 4 تغييرات على تشكيلته الأساسية لمواجهة الأردن في الجولة الثانية، عبر استخدام حسن كادش وعلي هزازي وعبد الإله المالكي وعبد الله رديف، بدلًا من معاذ فقيهي ومختار علي ومحمد مران وفيصل الغامدي، ونجح في التمسك بالصدارة بعد العودة من عمّان مع 3 نقاط ثمينة.
ولجأ مانشيني إلى إجراء 6 تغييرات على التشكيلة التي واجه بها طاجيكستان في الجولة الثالثة، في نافذة شهر مارس الدولية، وتمثّل أبرزها بعودة علي لاجامي بعد دوره الأساسي مع الأخضر في نهائيات كأس آسيا، إضافة إلى سالم الدوسري، قائد الفريق، الذي تغيب عن الجولتين الأولى والثانية، ليقود المنتخب نحو مواصلة العلامة الكاملة، عبر تسجيله هدف الفوز الوحيد.
وواجه مانشيني طاجيكستان في لقاء العودة، في دوشنبه، لحساب الجولة الرابعة، في نافذة مارس أيضًا، وأقدم على إجراء 5 تغييرات على تشكيلته الأساسية، تمثّل أبرزها بعودة كادش لتعويض علي البليهي في قلب الدفاع، نظرًا لغياب الأخير بداعي تراكم البطاقات، كما غاب سعود عبد الحميد نظرًا لوفاة والده قبل المباراة بيومين، وعوّضه محمد البريك الذي لعب مباراته الوحيدة في التصفيات حينها، كما شارك فراس البريكان في مركز المهاجم الصريح للمرة الأولى.
واستمر المدرب الإيطالي على النمط نفسه، في نافذة شهر يونيو الماضية، عند مواجهة باكستان في الجولة الخامسة، إذ أجرى 5 تغييرات على تشكيلته الأساسية، وجاء أبرزها باستخدام الثلاثي متعب الحربي وريان حامد وسلطان الغنام للمرة الأولى، ثم أجرى 5 تغييرات أيضًا على تشكيلته التي واجه بها الأردن في الجولة السادسة والأخيرة، في النافذة نفسها، وتمثّل أبرزها بعودة علي البليهي وسعود عبد الحميد بعد غيابهما عن مواجهتي طاجيكستان وباكستان، إضافة إلى مشاركة عبد الله الخيبري للمرة الأولى في رحلة التصفيات. وتعرّض الأخضر في تلك المباراة لهزيمته الوحيدة في المرحلة الثانية من التصفيات، وتأهل إلى المرحلة الثالثة بالمركز الثاني عن مجموعته.
وفي نافذة شهر سبتمبر الماضي، وفي الجولة الأولى من المرحلة الثالثة الجارية، أجرى مانشيني 4 تغييرات على تشكيلته لمواجهة إندونيسيا، إذ أعاد متعب الحربي وحسان تمبكتي وسلطان الغنام وعبد الله رديف، بدلًا من ناصر الدوسري وريان حامد وسعود عبد الحميد وفراس البريكان، ونتيجة التعادل في جدة دفعته إلى إجراء 6 تغييرات عندما واجه الصين في الجولة الثانية، فاستخدم عبد الله الحمدان في تشكيلته الأساسية للمرة الأولى، إضافة إلى عودة البريكان مكان رديف، وعودة حسن كادش الذي سجَّل هدفي الأخضر أمام الصين، بعدما اكتفى بالجلوس على الدكة أمام الأردن وإندونيسيا في المواجهتين السابقتين.
وأجرى مانشيني 3 تغييرات على التشكيلة التي بدأ بها المباراة الأخيرة أمام اليابان، في الجولة الثالثة، أبرزها بمشاركة أحمد الكسار حارسًا أساسيًّا بدلًا من محمد العويس، الذي كان في تشكيلة مانشيني الأساسية طوال رحلة التصفيات، ليكون الكسار اللاعب رقم 30 الذي يسميه مانشيني في تشكيلته الأساسية منذ بداية التصفيات.