إدارة أزمات للمنتخب
إدارة الأزمات ترمي إلى التحكم والسيطرة على أحداث سلبية متفاقمة والتعامل معها بشكل سريع لمواجهة آثارها والحد من نتائجها السلبية، وذلك من خلال الدراسة والبحث والمعرفة والتحليل ومن ثم اتخاذ القرارات الفورية لوقف تصاعدها.
وبعيدًا عن الانتقادات والهجوم اللاذع لاتحاد الكرة والمدرب واللاعبين، الوقت لا يسمح للخوض في ذلك وهدم ما تبقى من مقومات العودة لجادة الطريق، فنحن جميعًا في مركب واحد ويجب أن نعمل سويًا لوصوله إلى بر الأمان، فما يمر به منتخبنا أزمة تستوجب تكاتف الجهود والتعامل السريع للسيطرة عليها وتحليل مسبباتها عبر أسس علمية لمواجهة آثارها والحد من نتائجها السلبية، ثم اتخاذ القرارات المناسبة للحيلولة دون تصاعدها والتي أرى أنها تتلخص في الآتي:
1- تكوين إدارة أزمات تتولى إدارة المنتخب خلال المرحلة القادمة وتعمل بمعزل تام عن اتحاد الكرة وترتبط مباشرة بوزير الرياضة، «أقترح» أن يتولى رئاستها لؤي ناظر.
2- إقالة مانشيني فورًا لأن استمراره يعني تفاقم المشكلة.
3- تكليف جيسوس بقيادة المنتخب «مؤقتًا» خلال المرحلة العصيبة القادمة على اعتبار أنه مدرب ناجح ولديه خلفية جيدة عن كرتنا ولاعبينا، فالوقت لا يسمح بالبحث عن مدرب جديد والبدء معه من الصفر، أما المحمدي أو الشهري - مع احترامي - فهي خطوة لن تؤتي أكُلها وإنما لامتصاص غضب الشارع الرياضي.
4- البحث بعناية عن مدرب لقيادة المنتخب خلفًا لمانشيني بمواصفات تتوافق مع قدرات لاعبينا وتطلعاتنا والأحداث الرياضية التي سنشارك فيها مستقبلًا، مع إمكانية فتح قنوات الاتصال مع مارفيك وإن لم يكن رينارد.
5- بصراحة المنتخب بلا روح، وهي أساس في عالم الرياضة، لذلك يجب رفع الروح المعنوية للاعبين عبر متخصصين وقياديين لهم خبرات واسعة وتجارب.
6- مهم جدًا مشاركة لاعبي المنتخب أساسيين مع أنديتهم - بطريقة أو بأخرى - فالكرة ممارسة وما لم يمارس اللاعب لن ترتقي مهاراته ولن تتطور قدراته ولن تتحسن لياقته.
7- بقدر المستطاع تحييد اللاعبين عن وسائل الإعلام - مع احترامي - فبعضها لم يعد بنّاءً، فالطرح للأسف أصبح في الغالب يتلون بألوان الأندية لا المنتخب.