الملوك الستة
كنت وما زلت وسأبقى من عشاق لعبة التنس، منذ شاهدت لأول مرة جبل الجليد السويدي «بيورن بورج» الذي سيطر في السبعينيات على عالم التنس، وفاز بلقب «ويمبلدون» خمس مرات متتالية من 1976 حتى 1980، وما زلت أتذكر حين كنت صغيرًا نهائي «ويمبلدون» التاريخي الذي جمع «بورغ» مع الأمريكي «ماكنرو» عام 1980 الذي يعد إلى اليوم أحد أعظم المواجهات بالتاريخ، ولكنني لم أشاهد الأساطير على الطبيعة إلا في فعالية «الملوك الستة».
في الألفية الثالثة تطورت لعبة التنس كثيرًا، فأصبحت أسرع، وبتقنيات أكثر في التحكيم والإخراج، حتى الكرة والمضارب أصبحت أكثر فعالية وجودة فصارت اللعبة أكثر متعة، وبرزت أسماء أصبحت تجني مئات الملايين من الجوائز والرعايات، وأصبح لكل عاشق للعبة نجمه المفضل، شخصيًا كنت من جماهير «فيدرر» الذي اعتزل مؤخرًا، فكان لا بد من نجم بديل فاخترت «ألكاراز» الذي أتمنى أن يتوج بلقب «موسم الرياض» في «الملوك الستة».
حضرت مباراتي الخميس، فكانت الأولى تنافسية بين «نوفاك وسينر»، وفاز الأخير بجدارة مع وجود إصابة في كتف الصربي الأسطوري صاحب الرقم القياسي في عدد ألقاب الجراند سلام، بينما المباراة الثانية فكانت عاطفية أكثر منها تنافسية، ولذلك تفاعل معها الجمهور بشكل أكبر واستمتعنا بلمحات جمعت الشباب مع الخبرة، وكان فوز «ألكاراز» طبيعيًا ومتوقعًا وسهلًا، ولكنه ممتع وجميل وشاعري، كان كل شيء جميلًا من حيث التنظيم والأجواء وجودة المباريات، كل ذلك زادني شوقًا لحضور اليوم الختامي غدًا ببطولة «الملوك الستة».
تغريدة tweet:
معالي المستشار «تركي آل الشيخ» يقدم للمواطنين والمقيمين والزائرين خدمات عظيمة بتحقيق أحلامهم المستحيلة، فأحاديث كل من التقيتهم في الفعالية كانت تدور حول أنهم كانوا يستمتعون برؤية هؤلاء النجوم بالتلفزيون ولكنهم اليوم يستمتعون بهم في «الرياض»، وقد طلب مني ولدي «مشعل» أن أقترح على معاليه إقامة مباراة «الرقصة الأخيرة» بين «فيدرر ونادال» في نهاية «موسم الرياض»، حيث ستكون مباراة تكريمية بعد اعتزال النجمين الكبيرين، وستكون مناسبة عالمية تسجل لمعاليه الذي أصبح الرجل الأول في رياضة الملاكمة بشهادة الإعلام العالمي، وعلى منصات آمال التأهل نلتقي.