إيمينالو وحديث الروح
أكد إيمينالو الرئيس التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي، أنه يريد أن يواجه الهلال تحديات، لأن ذلك من مصلحة البطولة، وهي حقيقة جسّدها حديث مايكل، فالدوري القوي يتطلب وجود منافسين ومتحديين أقوياء، وليس هيمنة فريق واحد.
ثم جاء بيان الرابطة كذلك الذي فسر الماء بعد جهد بالماء، حيث أشار إلى أن تصريح إيمينالو فُسر على نحو خاطئ، ما أثار جدلًا داخل الوسط الرياضي، خاصة بين جماهير «الهلال والنصر»، وكنت أتمنى أن يترك الحديث عن عموم الأندية دون تخصيص أندية بعينها حتى لا يفسر بأنها من يحظى بالاهتمام دون غيرها، عمومًا التوضيح لم يوضح شيئًا.
أما واقع الحال فكما يقول الأعزاء المصريون «اسمع كلامك أصدقك أشوف أمورك أستعجب» فأنتم من ساهم في صناعة الفارق للهلال، ولم نرَ لكم مع الأندية الأخرى عملًا يوحي بأن الهلال سيواجه تحديات تصب في مصلحة الدوري، فمثلًا خسر الهلال سعود أفضل ظهير سعودي، فكان التعويض بكانسيلو أفضل ظهير في العالم، وتراجع مستوى لودي فحضر متعب بأرقام فلكية، بينما احتاج الاتحاد مدربًا بديلًا للفاشل جاياردو فجاء العاطل بلان، كما احتاج لمدافع صلب بمواصفات قائد بديلًا لفليبي صديق الإصابات فتم التعاقد مع بيريرا صاحب الإصابة المزمنة وهو الذي يلعب محورًا في الأساس، أيضًا الاتحاد كان في حاجة لمهاجم فعال مثل قدوس أو رحيمي فتم التعاقد مع بيرجوين، في صفقات أرى إنها تبقي العميد في المراكز الدافئة، ولا تجعل منه متحديًا على الصدارة، الأهلي على الجانب الآخر فقد ماكسيمان دون بديل، والنصر أراد أن يستبدل تاليسكا دون جدوى، ثم نأمل أن يجد الهلال منافسة وتحديات!.
إننا لا نطالب بإضعاف الهلال إطلاقًا، وإنما نطلب تقوية منافسيه ليصلوا لمستوى التحدي بما تمليه مصلحة البطولة كما أشار إيمينالو، ذلك إذا أردنا دوريًا قويًا يصنف ضمن العشرة الأقوى في العالم، أما دورينا بوضعه الراهن مع احترامنا للجهود المبذولة، لن يصل لذلك فنحن نعلم مسبقًا أن الهلال البطل، فكيف لبطولة معروف بطلها مسبقًا أن تكون ضمن الأفضل عالميًا؟!.