الناجح ياسر المسحل
يقول علماء النقد «لا تنقد وأنت غاضب»، فالغضب قد يجعلك تتجنى على المنقود أو حتى تتلفظ عليه بألفاظ لا تليق. أما الذين يسيئون في حالة الغضب أو عدمه فهؤلاء لديهم مشكلة أخلاقية يتم علاجها بالقانون أو التوعية عن طريق الأسرة والأصدقاء.
أكثر من تعرض للنقد والانتقاد في الفترة الأخيرة هما الغالي ياسر المسحل والنجم سالم الدوسري وسأبدأ في مقالي هذا بالأكبر ياسر وسالم في مقالي القادم بعون الله. وللتفريق بين النقد والانتقاد فالنقد هو من أهم عناصر نجاح وتطوير أي شخص أو منشأة وذلك بإظهار الإيجابيات والسلبيات ومواطن الجمال ومواطن القبح ونقاط الضعف والقوة. أما الانتقاد فهو «التصيد» بالتركيز على السلبيات وإظهار الأخطاء فقط وهذا فيه ظُلم للمنقود. أعتبر نفسي من أكثر من نقد المسحل وذلك بالنقد الذي تعلمته والأخلاقيات التي تربيت عليها ومع هذا لا أخفي ثنائي على أخلاقيات ياسرالمسحل وأسرته الكريمة التي يُجمع الكل عليها. ويبقى من أهم معايير النقد هو عدم سيطرة مشاعر الحب والكراهية على الناقد فيكون نقده غير عادل لأنه خضع للمحبة والكرْه.
من ارتضى العمل العام لابد أن يعي تمامًا أنه سوف يتعرض للنقد والانتقاد وكل شيء ومع تواجد السوشال ميديا حتى الناجحون يتعرضون للإساءة فما بالك بمن لم ينجح. قرأت لأحد المسؤولين السابقين بأن من ينقدون ياسر يبحثون عن مصالح شخصية واستطرد قائلًا: الرجال جاب لكم مدرب عالمي وش تبون؟!!
لعمري أن هذا الشخص هو أسوأ ممن ينتقدون المسحل فقد أراد أن يدافع عنه فأساء له وذلك لأنه وكما هو معروف أن المسؤول الذي لا يفقه في المجال الذي يعمل فيه يبحث عن اسم كبير فيتم تعيينه وذلك إذا حدث الفشل لديه الرد مسبقًا وهو: جبت لكم اسم عالمي إيش تبغوا؟ فالاستعانة بمجرد اسم عالمي ليس نجاحًا فلابد من دراسة الموضوع من جميع جوانبه وهل هو مناسب للمنظومة أم لا؟ لأنه وبهذا المعيار فنحن لانحتاج إلى مسؤول ونحتاج فقط إلى مدرب عالمي!!!
رسالتي هنا استمروا في نقد المسحل فالمسؤول الناجح هو من يفرح بالنقد لأنه يطوره وابتعدوا عن الإساءة فهو لا يستحق ذلك لأنه رجل غاية في الاحترام وهو بعون الله قادر على تحويل كل ذلك إلى المديح وذلك بتغيير طريقة الإدارة واتخاذ بعض القرارات وأهمها الاستعانة بالكفاءات وإبعاد غير الناجحين ممن يطلق عليهم أهل الثقة الذين لا يفعلون شيئًا فقط كل مؤهلاتهم أنهم أحباب وأهل ثقة!!!
أخي ياسر أقدِم على إتخاذ قرارات حاسمة لم تكن لتفكر باتخاذها من قبل ويمكن أن تستعين بالناجحين ممن عُرف عنهم الحكمة ممن لا يبحثون عن المصالح الخاصة وأول القرارات وليس آخرها هو قراركم الناجح بإقالة المشكلة الكبيرة «مانشيني» وستنجح بعون الله فنجاحك سعادة لنا كل الأمنيات لك بالتوفيق والنجاح فقد تعلمنا في الرياضة أن النتائج وفقط النتائج قادرة على تحويل الذم إلى مديح والكُرْه إلى حب فيتحول ياسر الفاشل إلى ياسر الناجح بعون الله.