غير مأسوف عليه
ربما نتفق أنه لم يمر على التاريخ الحديث لمنتخبنا الوطني مدرب أسوأ من «مانشيني»، حتى وإن كانت سيرته الذاتية ومسيرته التدريبية تنبئ بعكس ذلك، فلا أحد ينكر منجزاته مع «مانشستر سيتي» ومنتخب «إيطاليا»، ولكنه لم يكن الرجل المناسب لإدارة الشأن الفني في منتخبنا ولذلك فشل فشلاً ذريعًا على كافة المستويات فاتفقنا برحيله بأنه «غير مأسوف عليه».
كنتائج يكفي أن نقول بأنه قاد المنتخب في 18 مباراة لم يحقق الفوز إلا في 7 منها بينما تعثر في 11، ولعل أهمها الخروج من كأس آسيا أمام كوريا الجنوبية والخسارة من الأردن في التصفيات الأولية المؤهلة لكأس العالم والتي بسببها تراجع تصنيف منتخبنا للمستوى الثالث لتضعه القرعة مع اليابان وأستراليا في مجموعة قوية لعب فيها 4 مباريات وحقق 5 نقاط فقط، ولذلك ردد الجميع أنه «غير مأسوف عليه».
كإدارة لاعبين لم يمر على منتخبنا مدرب يدخل في مشاكل مع النجوم ويفضحها على الملأ مثل سيئ الذكر «مانشيني»، الذي عوقب في أيامه السوداء معنا 6 من نجوم المنتخب، وتحدث بسوء عن نجومنا في المؤتمرات الإعلامية، وكان جليًا أنه يعيش في برج عاجي ويعامل نجومنا بعنجهية وتعالٍ، وعليه أجزم بأن نجومنا هم أول من قال: رحل «غير مأسوف عليه».
«مانشيني» أضر بفريق العمل الذي يشاركه المسؤولية فقد تسبب بغضب الوسط الرياضي من مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وزاد حدة النقد على إدارة المنتخب حتى طالب كثير منا برحيل الجميع معه، وهذا أمر لم يحدث أيام «هيرفي رينارد» مما يؤكد أن المدرب هو قائد المجموعة فيما يتعلق بشؤون المنتخب ويؤكد رأي الجميع بأن مانشيني «غير مأسوف عليه».
تغريدة tweet:
رغم قناعة الغالبية بأن أي بديل سيكون أفضل من المتغطرس «مانشيني»، إلا أن الأمل كبير في أن نحسن الاختيار هذه المرة بجلب مدرب يناسب منتخبنا ونوعية نجومنا الذين يحتاجون تعاملًا خاصًا مليئًا بالمشاعر، ليقدموا أفضل ما لديهم للمدرب الذي يحسن التعامل معهم، وعلى منصات آمال التأهل نلتقي.