نكون أو لا نكون
وسط ظروف متشابهة، يخوض منتخبنا الوطني اليوم مباراة هامة أمام مستضيفه المنتخب الأسترالي في إطار التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، فالمنتخب الأسترالي كما هو حال المنتخب السعودي لديه خمس نقاط، جاءت من فوز وتعادلين وخسارة، ويطمع في الاستئثار بالمركز الثاني على حساب ضيفه، مما يصعب مهمة الأخضر على اعتبار أن المباراة تقام على الأراضي الأسترالية.
وفي المقابل فإن منتخبنا الوطني يخوض اللقاء بفكر فني مختلف بعد إقالة المدرب الإيطالي مانشيني والتعاقد مع المدرب الفرنسي رينارد والذي سبق له أن قاد المنتخب السعودي في مونديال قطر وبالتالي فإن لديه خلفية جيدة عن الأخضر ولاعبيه وهو عامل مهم لسرعة التأقلم مع المعطيات وتجاوز العثرات من أجل اللحاق بركب المقدمة والتأهل للمونديال، ويعزز الأمل الأجواء النفسية الإيجابية التي تجلت في تدريبات الأخضر تحت قيادة المدرب الفرنسي، وهو قرار جاء متأخرًا بعض الشيء ولكن كما يقولون أن تصل متأخرًا أفضل من ألا تصل، وإن كنت أمني النفس بجيسوس لأنه الأنسب في المرحلة الحالية في رأيي الشخصي.
عمومًا القرار صدر وعلينا احترامه والوقوف صفًا واحدًا خلف الأخضر، الذي أتصور أنه يحتاج أيضًا إلى إدخال تعديلات على الجهاز الإداري الذي عليه ملاحظات منها أنه لم يحرك ساكنًا تجاه جدول مباريات المجموعة الذي فرض علينا استضافة ثلاث مباريات على أرضنا من أصل أربع، وكان يجب على الجهاز الإداري للمنتخب أن يحتج مبكرًا لدى الاتحاد الآسيوي على هذه الجدولة التي وضعتنا في موقف لا نحسد عليه لاسيما بعد إخفاقنا في الحصول سوى على نقطتين من أصل تسع نقاط على أرضنا، وبات علينا التعويض خارج أرضنا.
عمومًا موقف المنتخب السعودي بواقعية صعب، ولكن التأهل ليس مستحيلًا فلدينا رجال نثق فيهم وفرص التعويض متاحة أمامنا شريطة أن يؤدي كل عنصر سواء أكان فنيًا أو إداريًا أو لاعبين، دوره على أكمل وجه ودون أخطاء أو قصور، فالموقف لا يحتمل مزيدًا من التفريط.. وبالله التوفيق.