منتخبنا عاد
نبارك للوسط الرياضي السعودي بجميع أطيافه رحيل غير المأسوف عليه «مانشيني» وعودة المدرب المحبوب «رينارد»، حيث عشنا فترة عصيبة مع «الإيطالي»، الذي كان يعامل الجميع بفوقية وتعالٍ جعل التواصل بينه وبين النجوم صعبًا ومع الإعلام والجماهير أصعب، وحين تمت إقالته شعرنا بارتياح زاد باختيار «الفرنسي» الذي شعرنا معه أن «منتخبنا عاد».
حين شاهدنا مباراة منتخبنا مع «أستراليا» رأينا نجومنا يلعبون بابتسامة تنعكس على مستواهم، فكانوا يقاتلون على كل كرة ويركضون مع أي هجمة ويقدمون 110% من قدراتهم، لإثبات أن العلة كانت في المدرب السابق، وهذا الأمر يسمى في علم كرة القدم «الصدمة الإيجابية لإقالة المدرب»، والحقيقة أن منتخبنا قدَّم أفضل مبارياته من بعد لقاء «الأرجنتين» الأشهر، ولعل في ذلك جرعة تفاؤل تزيد إمكانية تأهلنا إلى كأس العالم بشكل مباشر، لأن «منتخبنا عاد».
مباراة الثلاثاء في «جاكرتا» تعتبر المنعطف الأهم في طريق التأهل لأن الفوز فيها سيمنحنا النقطة التاسعة التي تضعنا في موقف مطمئن بإذن الله، ولكي نحقق الانتصار علينا احترام المنافس أولًا وقبل كل شيء، ثم مضاعفة الجهد والتركيز، لأننا سنلعب أمام 80 ألف مشجع يدعمون منتخبهم المتطور الذي خطف التعادل أمام منتخبنا على أرضنا وبين جماهيرنا، كما نتمنى أن يستثمر نجومنا الفرص التي ستتاح لهم، ليثبتوا للجميع أن «منتخبنا عاد».
أتوقع أن يؤجل حسم التأهل المباشر لمباراتنا الأخيرة ضد «أستراليا» في «جدة»، وحينها سيصل التوتر ذروته العليا، وسنحتاج وقتها لتضافر جميع الجهود للوقوف مع منتخبنا، ولذلك الحدث مقال آخر، ولكنني أؤكد أن جميع مباريات المجموعة مهمة، وعلينا أن نتابع نتائج الفرق الأخرى التي تنافسنا على المركز الثاني، باعتبار أن «اليابان» ستخطف البطاقة الأولى، وشعوري أننا سنتأهل بشكل مباشر محتلين المركز الثاني بإذن الله لأن «منتخبنا عاد».
تغريدة tweet:
دعوة أخيرة للجميع بدعم منتخبنا والمساهمة في خلق أجواء الألفة بين نجوم المنتخب، لأن نفسيتهم ستنعكس على مستواهم وتقربنا من التأهل بإذن الله، لكل من يعبر عن رأيه تجاه منتخبنا «قل خيرًا أو أصمت»، وعلى منصات التأهل نلتقي.