2024-11-29 | 23:27 مقالات

المدينة.. الفاضلة..

مشاركة الخبر      

بدعم من سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، وسمو نائبه الأمير سعود بن خالد الفيصل، حفظهما الله، تشرفت قبل أيام بتنفيذ برنامج بعنوان: «صناعة البطل الأولمبي»، وذلك في جمعية مراكز الأحياء «مجتمعي» في مدينة رسول الله ﷺ، وكان للزملاء من جمعية «مجتمعي» جهدًا كبيرًا بتنظيم هذا البرنامج، الذي لقيّ ولله الحمد نجاحًا كبيرًا في هذه المدينة الرائعة.
لم يكن ذلك الشعور النفسي الرائع الذي يغمرني بالهدوء والطمأنينة والسعادة والراحة، عندما أكون في مدينة رسول الله ﷺ هو السبب الوحيد الذي جعلني وزملائي القائمين على تصميم هذا البرنامج هو الدافع الوحيد الذي جعلنا نختار المدينة لتكون هي أولى محطات تنفيذ هذا البرنامج الفريد من نوعه «والذي يتم تنفيذه لأول مرة في المملكة»، ولكن هناك عناصر كثيرة تجعلنا أيضًا حريصون على اختيار المدينة كأول محطاته، وقد تُختصر بما يلي:
- حرص مقام إمارة المنطقة، بداية من سمو أميرها وسمو نائبه على العودة بالحراك الرياضي المدني لما كان عليه في الثمانينيات والتسعينيات من ازدهار في الكثير من الألعاب، وحرص وكالات الإمارة المختلفة على تنفيذ توجيهاتهما.
- العمل البلدي الكبير الذي نراه على أرض الواقع لأمانة المنطقة من مشاريع فريدة واستثنائية، وبسرعة ملفتة للنظر، وللنظافة العامة في كل أرجاء المنطقة، لا تقتصر فقط على منطقة الحرم النبوي وما حوله!.
- طبيعة ذلك المواطن المدني البشوش الودود الهادئ، الذي تجد في ثنايا ابتسامته ترحيبًا، لا يُستغرب من أحفاد من رحبوا بمقدم رسول الهدى ﷺ، وها هم يرحبون بمقدم كل زائر.
- حرص المجتمع المدني بكل شرائحه على التعلم واكتساب الثقافة العامة بشكل عام، وعلى تلقي كل ما يستطيعون من علوم صناعة الرياضة، وبشكل استثنائي.
- الإرث الرياضي الاستثنائي للمدينة وأنديتها الرياضية التي كانت في يوم من الأيام تحتل المراكز الأولى في بعض الرياضات ومراكز متقدمة في رياضات أخرى، ولاشتهارها بإنتاج العديد من النجوم والمواهب.
قلت ما قلته عن مدينة رسول الله ﷺ، تلك المدينة الفاضلة، بكل إنصاف وبلا أي مبالغة، وسأقول أيضًا ما سأراه في مناطق المملكة الأخرى التي سأجوبها وزملائي لتقديم كل ما يرفع من مستوى الإدراك ومستوى المهنية في العمل الرياضي، حيث إن الرياضة الآن أصبحت صناعة تمثل رافدًا اقتصاديًا هامًا للعديد من دول العالم، بل وأصبحت لغة عالمية بين شعوب تلك البلدان، يتداولونها من على ميادين المنافسة وعلى منصات التتويج. فإلى اللقاء.