ملعب جابر.. تحفة الألفية خرجت إلى النور بعد 15 عاما
17 أبريل عام 2000، تاريخ لا ينسى داخل أوساط الرياضة الكويتية، حين قررت الهيئة العامة للشباب والرياضة إنشاء ملعب دولي جديد، يمتاز بالتصاميم الحديثة ويحمل اسم الأمير جابر الأحمد، رحمه الله.
الملعب كان مجرد فكرة ظهرت عام 2000، لكنها لم تخرج إلى النور إلا بعد 15 عامًا، بالتحديد عام 2015، بعد الانتهاء رسميًا من عوامل تشييده، ليكون جاهزًا لاستضافة مختلف الفعاليات والمباريات الكروية والبطولات الرياضية.
من عام 2000 إلى عام 2015، حدثت أمور عديدة بالتأكيد، حتى أُنجز ملعب جابر الدولي بحلته الجديدة، وهو ملعب متعدد الأغراض في جنوب مدينة الكويت، افتتح رسميًا في ديسمبر 2015، بمباراة استعراضية بين نجوم العالم ومنتخب نجوم الكويت.
وتبلغ طاقة الملعب الاستيعابية نحو 60.000 متفرج، ويعد أكبر ملعب رياضي في الكويت والسابع عربيًا، كما يوجد ضمن قائمة أكبر 30 ملعبًا في العالم، وهو الملعب الرئيس لمنتخب الكويت، ويحتضن أيضًا مباريات «خليجي 26»، التي تنطلق السبت.
ووضع حجر الأساس لإنشاء المدرجات والبنية التحتية للملعب، 12 مارس 2005، ولم تسر الأمور كما كان مخططًا لها بعد ذلك، إذ حدثت بعض المعوقات أثناء تشييده، حيث كان الموعد المبدئي للافتتاح في 2009، إلا أن الأمور لم تكتمل، على الرغم من زيارة مندوبين من الاتحاد الدولي لكرة القدم للملعب ووضعهم التقييمات الأساسية له بشكل إيجابي.
وخرجت تقارير إعلامية عديدة تتحدث عن أسباب التأجيل، من بينها عدم جاهزية البنية التحتية للملعب، من أجل تحمل وجود 60 ألف مشجع، إلا أنه استضاف أيضًا قبل الافتتاح بعض المباريات، مثل نهائي كأس الاتحاد الآسيوي بين القادسية الكويتي والأهلي السوري، عام 2010، الذي انتهى بفوز الفريق الأهلاوي بركلات الترجيح.
وأشارت صحيفة «الوطن» الكويتية في تقرير سابق لها إلى أن تكلفة ملعب جابر 60 مليون دينار «نحو 200 مليون دولار»، وهو الرقم الرسمي الصادر عن تكلفة إنشاء الملعب ومحيطه أيضًا، إلا أن جميع وسائل الإعلام لم تحدد السبب الرئيس وراء تأجيل افتتاح الملعب أكثر من مرة.
ويضم الملعب التحفة المميزة، عدة قاعات رئيسة، وصمم شكله الخارجي ليمثل البيئة البحرية للكويت وهو مجهز بكاميرات عنكبوتية يمكنها التصوير والتحرك عموديًا وأفقيًا عبر مساحاته.
واحتضن الملعب مباريات كبيرة، مثل نهائي بطولة كأس الاتحاد الآسيوي عام 2010، فيما جرت أول مباراة على الملعب نفسه بين الكويت والبحرين، 8 أكتوبر 2010، وانتهت بفوز الأحمر بنتيجة 2ـ1، كما استضاف مباراة نجوم الكويت ونجوم العالم، التي انتهت بفوز أصحاب الدار بنتيجة 4ـ2.
ولا تعد هذه المرة الأولى، التي يستضيف فيها ملعب جابر الدولي مباريات كأس الخليج، إذ احتضن من قبل مواجهات في بطولة «خليجي 23» عام 2017، بينها المباراة النهائية بين منتخبي الإمارات وعمان، حين فاز الأحمر بنتيجة 5ـ4 بركلات الترجيح.