لماذا قص لاعبو البحرين شباك المرمى بعد التتويج الخليجي؟
في الوقت الذي انشغل فيه عددٌ من لاعبي منتخب البحرين الأول لكرة القدم بالاحتفال مع الجماهير بعد التتويج بلقب «خليجي 26» في الكويت، سارع آخرون إلى قص شباك المرمى الشمالي لملعب جابر الأحمد الدولي.
وحقق المنتخب البحريني لقب البطولة الخليجية للمرة الثانية في تاريخه بعد أن حوَّل تأخره بهدفٍ أمام نظيره العماني إلى انتصارٍ بـ 2ـ1 في المباراة النهائية التي جرت، السبت.
وفور انتهاء مراسم التتويج، توجَّه عددٌ من اللاعبين إلى المرمى الشمالي، وشرعوا في قص شباكه، وحمل كلٌّ منهم قطعةً للاحتفاظ بها ذكرى، حسبما رصدته «الرياضية».
واختار اللاعبون المرمى الشمالي كونه شهد تسجيل هدفين سريعين في غضون دقيقتين، حوَّل بهما الأحمر البحريني تأخره بهدفٍ إلى انتصارٍ ثمينٍ، منحه ثاني ألقابه الخليجية بعد عام 2019.
والاحتفال بقص شباك المرمى عادةٌ، دأب عليها عددٌ كبيرٌ من النجوم، أبرزهم الإسباني جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة السابق، الذي كان يختار طريقةَ احتفالٍ مختلفةً تمامًا عن زملائه بعد نهاية كل مباراةٍ، يتوَّج فيها فريقه بلقبٍ جديدٍ، إذ يعمد إلى قص شباك المرمى الذي سجل فيه فريقه أهدافًا، حسمت المواجهة، ويحتفظ بها ضمن ألبومٍ، يحمل أجمل ذكرياته في الملاعب، وقد فعل ذلك في أكثر من مناسبةٍ، من أهمها عام 2011 حينما قص شباك المرمى في ملعب ويمبلي الشهير عقب تتويج برشلونة بلقب دوري أبطال أوروبا إثر فوزه في النهائي على مانشستر يونايتد 3ـ1.
ولم تقتصر عادة قص شباك المرمى على الإسباني بيكيه في البطولات الأوروبية فقط، بل امتدَّت أيضًا إلى كأس العالم، وكان ذلك في النسخة التي استضافتها قطر عام 2022، وفيها تسابق عددٌ من لاعبي المنتخب الأرجنتيني على قطع شباكٍ من مرمى ملعب لوسيل عقب فوز «التانجو» تحت قياده أسطورته ليونيل ميسي باللقب على حساب فرنسا بعد مباراةٍ ماراثونيةٍ، انتهت بركلات الترجيح 4ـ2 عقب انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 3ـ3.