2025-01-08 | 22:57 مقالات

موتوا بغيظكم

مشاركة الخبر      

في مؤلفي «بطولات الأندية وانعكاساتها على الخصخصة»، الذي صدر في عام 2017م وتناول تاريخ بطولات الأندية، بعدما استعرضت تاريخ الكرة السعودية ثم العالمية، وفي هذا السياق تحدثت عن نادي شيفيلد إف سي الإنجليزي وقلت بعد تمحيص إنه الأول تأسيسًا على مستوى العالم، وليس بوخوم الألماني كما كان يزعم البعض، حيث تأسس بتاريخ 24 أكتوبر 1857م على يد William Prest وNathaniel Creswick.
واليوم بعدما تجلت هذه الحقيقة بمباركة الفيفا، تتضح حقيقة أخرى أهم وهي عمادة الاتحاد وريادته، حيث أعلن نادي شيفيلد إف سي وهو مؤسس نادي الرواد على اعتبار أنه أول الأندية العالمية عن انضمام نادي الاتحاد إلى عضوية نادي الرواد كأقدم الأندية السعودية، والأول عربيًّا نحو الانضمام إلى نادي الرواد، في إنجاز لا يدون باسم الاتحاد فقط وإنما باسم رياضة الوطن الغالي.
والحقيقة أنني تشرفت بحضور الحفل الجميل الذي نظَّمته إدارة نادي الاتحاد مشكورة بهذه المناسبة الغالية، التي تتوافق مع بلوغ نادي الاتحاد سن المئة عام هجريًّا، وهو أمر لا شك محل فخر واعتزاز ويجسد عمق الحدث الرياضي في ثنايا هذا الوطن الغالي، ويجسد مفهوم أن الرياضة أحد شواهد رقي الأمم وتقدم الشعوب وأن قيادتنا الحكيمة منذ فجر الميلاد أعطتها حقها من الاهتمام.
ويوم العمادة والريادة تضمن متحفًا مبسطًا لأبرز إنجازات الاتحاد عبر تاريخه المديد وبعض الرجالات الذين تولوا رعايته وقيادته في مراحل حياته الممتدة، وأولهم المنقذ الأمير طلال بن منصور ـ رحمه الله ـ، كما تزين المتحف ببعض الصور التاريخية وشهادات بعض الإنجازات، ثم انطلق الحفل الذي بدأ بتسليم رئيس نادي شيفيلد نادي الاتحاد شهادة الانضمام إلى نادي الرواد رسميًّا، وبعد ذلك توالت فقرات الحفل من كلمات وأغانٍ في ليلة بهيجة تليق بأول الأندية السعودية وعميدها.
وأجدها فرصة لأن أشكر كل من شارك وبارك للاتحاد إنجازه الكبير من خارج أسوار العميد سواء أكانوا رياضيين أو إعلاميين أو وسائل تواصل أو أجهزة إعلامية مهنية لا تلتفت إلى الألوان وإنما تواكب الحدث وتسلط الضوء عليه، لا سيما أنه يصب في إنجازات الوطن الرياضية، أما الحاقدون الناقمون الحاسدون فلا عزاء لهم وليموتوا بغيظهم.
ألف مبروك للاتحاد جماهير ولاعبين وإدارة انضمام ناديهم لنادي الرواد وبلوغه المئة عام، وألف مبروك على الفوز المستحق على الهلال والتأهل إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.