الهلال 0 - الريال 4
بدأ التفاؤل بمشاركة هلالية رائعة في مونديال الأندية الصيف المقبل يتلاشى، والسبب يعود لإيمان جمهور الهلال بأن جيسوس لن يستطيع قيادة الفريق بالشكل المأمول.
جيسوس مدرب مميز يملك شخصية فولاذية، ولكنه في المقابل يتمحور حول نفسه، بمعنى أنه لا يتابع الخصم ولا يفكر في الفريق الآخر بل إن تفكيره منصب على فريقه بغض النظر عن المنافس، هذا الأسلوب مفيد عندما تلعب مع فريق أقل منك، ولكن بمجرد أن تواجه فريقًا منظمًا يلعب على المساحات الهائلة التي يتركها دفاع الهلال خلفه، فإن الأمور تتغير وتصبح هزيمة الهلال مثل شرب الشاي.
جيسوس غير قادر على الفوز بآسيا ولا مقارعة الكبار في أمريكا، سيحقق الدوري دون جدال، ولكن كارثة العين ستتكرر وهذا أمر واضح لكل من يرفع نظره ويتصور مرحلة خروج المغلوب.
عندما تشاهد سيارة تسير بسرعة 200 كيلومتر والسائق يتأمل وجهه في المرآة فأتأكد أن الحادث المأساوي قد اقترب.
قبل سنوات قليلة قاد الهلال المدرب البرتغالي جارديم وكان مصرًا على إشراك جحفلي في محور الارتكاز، قلت وقتها إن جحفلي سيقضي على جارديم، ولكن بقي جارديم يقود الهلال وحقق آسيا ولكن ما قضى عليه هو مباراة الأهلي المصري عندما خسر بالأربعة في كأس العالم لأنه قرر تغيير معظم من شارك أمام تشيلسي في نصف النهائي، رحل جارديم وبقيت الأربعة.
الهلال في كأس العالم سيواجه ريال مدريد، والبرتغالي يعتقد أنه سيفوز بالبليهي ولودي.. لست بحاجة أن تكون «الصبحان» لتتوقع هزيمة الهلال بالأربعة أو الخمسة.
لا يهم استقطاب لاعبين للمونديال أم لا، لأن جيسوس سيفاجئنا في مباراة الريال بالبليهي والحمدان والقحطاني، كما فعل أمام العين عندما استغنى عن بونو وجدد الثقة في الحمدان.
سيجد البرتغالي طريقة خارج الصندوق لإخراج الهلال خارج البطولة من المباراة الأولى.
التحدي الأكبر ليس في استقطاب لاعبين عالميين، فالهلال حقق وصيف العالم بلاعبين رفضتهم أندية يلو، التحدي الحقيقي في عقلية جيسوس المعتمدة على التفكير في فريقه بغض النظر عن الريال.