نهاية هلال شجاع!!
ـ بعد المباراة الكبيرة التي قدمها الاتحاد ومدرجه في لقاء الهلال، وكسبها مستوى ونتيجة برباعية مع الرأفة، جعل الغالبية ترى بأن الدوري يتجه للهلال خاصة في ظل المستوى الكبير الذي قدمه الاتحاد، والذي أراه أفضل مستوى منذ ثلاث سنوات.
ـ أما الهلال فهو يتجه لموسم من أسوأ مستوياته في تاريخه، كما هو موسم المدرب الهولندي أديموس الذي دخل صراعًا إعلاميًا بعد أن وضع سامي الجابر احتياطيًا، فتمّت إقالته، وجاء أحمد العجلاني وتلقى الفريق خماسيتين في أسبوع من الشارقة والأهلي، وأيضًا موسم خلاف الأمير محمد بن فيصل مع سامي الجابر، بعد أن عسكر الفريق في العين قبل النهائي أمام الاتحاد، والذي كسبه الأخير بجدارة واستحقاق على ملعب الملك فهد الدولي، وأيضًا الخلاف الشهير حينما كان سامي الجابر مشرفًا على الفريق وهاجم الفئات السنية بنادي الهلال، وكان هناك رد قاسٍ من الأمير محمد بن فيصل.
ـ الآن المشهد الهلالي لا يقل «غليانًا» عن تلك الفترة مع تراجع مستويات الفريق التي بررها فهد بن نافل في حديث سابق بأنها طبيعية في ظل بحث الهلال عن تحقيق كل بطولة يريد المشاركة فيها، وأن الضغط الكبير للمشاركات ولعب اللاعبين المحليين والأجانب مع منتخباتهم تجعل الفريق يتراجع فنيًا وحتى على مستوى النتائج خلال شهري فبراير ومارس، و هو ما نعيشه حاليًا.
ـ مشكلة بعض الهلاليين أنهم أرادوا تجاوز مشاكلهم بوضع شماعة لهم ممثلة في «علي البليهي» الذي تم التعامل معه منذ فترة ليست بالقصيرة ككرت محروق، كما سبق وتم التعامل فيها مع سلمان الفرج بهدف إجبار جيسوس على التخلي عنه والاعتماد على حسان تمبكتي لاعبًا أساسيًا، لكنهم اصطدموا بالواقع المختلف الذي يؤكد أن البليهي يختلف عن الفرج، كون جيسوس هو من يدعمه ومتمسك به كلاعب أساسي، لأنه لا يرى أي مدافع محلي قادر على ملء الخانة سواه.
ـ الشحن الجماهيري تحقق من الحملات الإعلامية ضد علي البليهي حتى مع المنتخب السعودي، في حين الانتقاد المزعوم لم يحضر مع سالم الدوسري مثلًا، وكانت حجتهم أنه من غير المنطق بأن نطالب سالم الدوسري بتحمل كل شيء والعناصر التي معه غير جيدة!!
و لو افترضنا أن هذا الطرح صحيح، فكان من باب أولى أن يتم التعامل مع البليهي بنفس المبدأ، لكنهم ظلوا يهاجمون البليهي إلى أن بدأ الجمهور الهلالي يطلق صيحات الاستهجان ضد البليهي، والتي استمرت في أكثر من مباراة.
ـ بعض الهلاليين لم يستطع أن يكون صريحًا ويتحدث عن أسباب خسارة المجتمع الهلالي الإعلامي لجميع المناورات الإعلامية مع الاتحاديين، حتى للأسباب التي أدت لخروج الفريق من الملعب، خاصة موضوع البيان الذي تعامل معه الاتحاديين بذكاء، ولهذا توقعت أن يكسب الاتحاد المباراة كونه متسيد المشهد الإعلامي.
ـ حصل ما توقعته وكسب الاتحاد مباراته مع الهلال مستوى ونتيجة، وظهر الهلال فقيرًا فنيًا وكان محظوظًا وهو يخرج برباعية، و لكن واصل بعض الهلاليين من إعلام وجمهور تجاهل مشاكل الفريق والتوجه للحلقة الأضعف «علي البليهي» بحجة هبوط مستواه، متناسين بأن بونو وكوليبالي ومالكوم وسالم الدوسري مستوياتهم هابطة أيضًا، لكن لأنهم يعتقدون بأنه الكرت المحروق واصلوا التركيز عليه.
ـ كل المعطيات تؤكد بأن الهلال يمر بمرحلة صعب أن ينهض منها، وأنه ربما يفقد التأهل في بطولة النخبة الآسيوية القادمة من خلال تحقيقه المركز الرابع أو الخامس، حيث سيكون مؤهلًا للعب في بطولة الأندية الخليجية أو دوري أبطال آسيا 2.
ـ كما أن كل المعطيات تقول بأن موسمه انتهى «على الأقل قبل كأس العالم» وأن موسم فهد بن نافل والمفرج وجيسوس هو الموسم الأخير مع الهلال.