2025-03-08 | 00:24 مقالات

تخيلت القصيبي

مشاركة الخبر      

هذا مقالي السادس عشر عن المغفور له بإذن الله «غازي القصيبي»، حيث عاهدت نفسي أمامكم على كتابة مقال رمضاني كل عام عن الراحل الذي ترك في نفسي أثرًا لن يمحى، وفي كل عام تتسارع خطى التنمية وينعم هذا الوطن الذي نعشق ترابه بالمزيد من القفزات في مختلف المجالات، والحقيقة أنني في بعض تلك القفزات «تخيلت القصيبي».
«استضافة كأس العالم» قرار أعلنه الاتحاد الدولي لكرة القدم في 11 ديسمبر الماضي فتخيلت المقال الذي سيكتبه الراحل بهذه المناسبة، ولعله سيسلط الضوء على ارتفاع مستوى الطموح الذي تجاوز عنان السماء، وسيعيد الفضل لأصحابه ويشيد بالدور الكبير لسمو «ولي العهد» الذي كان السبب الرئيس في حصولنا على حق الاستضافة، بل إنني أتوقع أن يتخيل أحوالنا بعد عشر سنوات من الآن فهو سابق لعصره ويقرأ المستقبل ومن هنا «تخيلت القصيبي».
«قطار الرياض» مشروع طال انتظاره وحين وصل أسعدنا بإبهاره، حيث تجاوز طموحنا وفاق خيالنا فأحدث نقلة نوعية في وسائل النقل بعاصمتنا الحبيبة، وهو أشبه بحلم تحول إلى حقيقة رائعة يشيد بها الجميع حتى أصبح من النادر أن تجد بيتًا في الرياض لم يستخدم بعض أفراده «القطار» إما لقضاء احتياجاتهم أو لمجرد التجربة، وتذكرت حين بدأ الراحل عمله مديرًا لسكة الحديد وسافر من الرياض إلى الدمام بالقطار مع الركاب ليخوض التجربة بنفسه، ولذلك حين ركبت المترو لأول مرة «تخيلت القصيبي».
«المسار الرياضي» تم افتتاح خمسة أجزاء منه في مرحلته الأولى التي تنبئ بأنه سيكون إضافة رائعة ترفع جودة الحياة في عاصمة القرار، ولا أبالغ حين أقول إنني أرى الراحل يمارس جلد الذات وينتقد وزنه الزائد وينصح نفسه بممارسة المشي في البداية حتى يتمكن لاحقًا من ركوب الخيل والدراجة، نعم هكذا «تخيلت القصيبي».
تغريدة tweet:
رحم الله «غازي القصيبي» وجمعه في الجنة مع من يحب، قفد غادرنا في 5 رمضان 1431 الموافق 15 أغسطس 2010 ومن باب الوفاء أكتب عنه مقالًا في كل رمضان، عسى الله أن يقدرني لمواصلة هذا الوعد ما حييت، وعلى منصات الوفاء نلتقي،