2025-05-03 | 15:55 قصص رياضية

مارسينيو.. حطّمه مدرب الرائد ويهدد أحلام الأهلي

القاهرة ـ أحمد مختار
مشاركة الخبر      

في شوارع بلفورد روكسو، إحدى مدن ريو دي جانيرو الساحرة، بدأت قصة مارسيو أوجوستو دا سيلفا باربوسا، المعروف بـ«مارسينيو».
وُلد في مايو 1995، وعشق الكرة كما يفعل كل طفل برازيلي، حاملًا حلم التألق على طريقة أساطير بلاده. لكن رحلته لم تسلك دروب أوروبا أو دوري روشن السعودي كما فعل نيمار ومالكوم، بل قادته إلى اليابان، على بعد 17 ألف كيلومتر من موطنه، ليصبح نجم فريق كاواساكي الأول لكرة القدم وأحد أسلحته أمام الأهلي السبت في نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة.
بدأ مارسينيو مشواره مع فريق كوريتيبا للشباب، قبل أن يلفت أنظار كشافي نوفو هامبورجو عام 2015. في أول ظهور له مع الفريق الأول، دخل بديلًا وسجَّل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة بنتيجة 2ـ1، معلنًا عن موهبة واعدة.
بسرعته ومراوغاته الساحرة، ألهب المدرجات، حتى لُقب بـ«مارسينيو» تيمنًا بنجوم البرازيل الكبار مثل رونالدينيو.
في 2015، جاءت الفرصة الذهبية بانتقاله إلى إنترناسيونال، أحد عمالقة الكرة البرازيلية، لكنه واجه جدارًا صلبًا تمثل في المدرب أوداير هيلمان، الذي أقاله الرائد من منصبه مارس الماضي بعد أن أتاه من فريق الرياض في الصيفية الأخيرة.
فضّل هيلمان لاعبين مثل جوناثان ألفيز وباولو جيريرو، تاركًا مارسينيو على مقاعد البدلاء.
أُعير الجناح الشاب إلى برازيل دي بيلوتاس، حيث تألق وسجَّل أهدافًا لافتة، ليعود إلى إنترناسيونال عام 2018، لكنه ظلَّ خارج حسابات هيلمان.
بعد إعارة ناجحة أخرى إلى فورتاليزا، حيث سجَّل 7 أهداف في 2018ـ2019، أدرك مارسينيو أن حلمه في البرازيل لن يتحقق مع إنترناسيونال.
وقرَّر خوض مغامرة جديدة، فانتقل إلى تشونجتشينج ليانججيانج الصيني عام 2019 مقابل مليون يورو، وسجَّل هدفين وصنع مثلهما في 27 مباراة، لكن التحول الحقيقي جاء عام 2021، عندما وقَّع مع كاواساكي الياباني.
في اليابان، وجد مارسينيو ضالته، تألق كجناح لا يُضاهى، مسجلًا 38 هدفًا وصانعًا 19 في 149 مباراة بجميع البطولات.
أصبح النجم الأول لكاواساكي، قاد الفريق للفوز بالدوري الياباني 2021، كأس اليابان 2023، وكأس السوبر الياباني 2024.
في دوري أبطال آسيا للنخبة، كان مارسينيو القلب النابض للفريق، مسجلًا 5 أهداف وصانعًا هدفًا في 10 مباريات، ليقود كاواساكي إلى النهائي ضد الأهلي.
من شاب حُرم من حلمه في البرازيل بسبب خيارات هيلمان، إلى نجم يضيء سماء آسيا، يقف مارسينيو اليوم على أعتاب التاريخ، فهل يكتب الفصل الأخير من قصته بتتويج آسيوي؟