2025-06-06 | 21:32 مقالات

استثمار أبناء المبتعثين خارج بلادنا

مشاركة الخبر      

تعدد مسارات تطور لاعبي كرة القدم أمر مطلوب في كرة القدم السعودية لبناء جيل قادم قوي وهدف واضح بصناعة نجوم على مستوى اللعبة لكأس العالم 2034، ويوجد في الوقت الحالي أكثر من مسار لتطوير الفئات السنية في الأندية من خلال الأكاديميات الخاصة واتحاد القدم عبر المراكز الإقليمية المنتشرة في مناطق المملكة وأيضًا أكاديمية مهد لتطوير اللاعبين التي افتتحت مؤخرًا مراكزها في مناطق المملكة أيضًا.
بالنظر إلى الدوري السعودي الآن، نجد أن هناك 3 نماذج من المهم الوقوف عليها والنظر في إمكانية تطوير هذه الفكرة، أتحدث هنا عن 3 لاعبين هم: سعد آل موسى وفارس عابدي وأحمد الغامدي، يظهر هذا الثلاثي قدرة فنية في أساسيات كرة القدم أعلى بدرجة عن باقي اللاعبين في جيلهم، والقاسم المشترك بين الثلاثي أنهم كانوا أبناء لمبتعثين خارج المملكة العربية السعودية ومن هنا ننطلق.
يجب أن ننظر إلى أبناء المبتعثين كفرصة ممكنة للالتحاق في أكاديميات كرة القدم خاصة في بلدان مثل إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا لكي يتأسس لدينا جزء من لاعبي المستقبل في بيئة نخبوية منذ الصغر، وتجربة سعد آل موسى في أكاديمية مانشستر سيتي أو أحمد الغامدي في كندا أو فارس عابدي في أمريكا مشجعة جدًا وتعطي شكلًا لنموذج مستقبلي قد يتيح لنا الحصول على 3-5 لاعبين كل موسم بجودة مختلفة من الجودة التي نحصل عليها من المسارات التي نعمل عليها.
قد يكون الأمر بالتعاون بين وزارة التعليم والاتحاد السعودي لكرة القدم، أو بشكل مباشر بين الاتحاد السعودي لكرة القدم وأولياء الأمور المبتعثين بالخارج، وقد تكون بداية هذا الأمر من بعض المدن الرئيسية في كرة القدم والتي تملك أيضًا أكاديميات مميزة، مثل أمستردام عبر أكاديمية أياكس، أو لشبونة عبر أكاديمية بنفيكا، أو لندن عبر أكاديمية تشيلسي، أو مانشستر عبر أكاديمية مانشستر سيتي.
قد نبدأ بعينات صغيرة لدراسة الأمر ومعرفة الإيجابيات والسلبيات قبل تكبير الشريحة، ولكن الحقيقة أن الجودة التي أظهرها سعد آل موسى تحديدًا تستحق الدراسة حول الأمر وقدرة اللاعب بعمر 8-14 لكسب المهارات ورفع جودة الأساسيات في كرة القدم واردة جدًا.