اعتذار الهلال
بقي شهر واحد بالتمام والكمال على انطلاق الموسم الرياضي لكرة القدم السعودية بكأس السوبر، وتحديدًا بالمباراة المجدولة بعد القرعة بين «الهلال» وشقيقه «القادسية»، ولكن أغلب المعرفات الموثوقة أكدت اعتذار أو انسحاب «الزعيم» من المشاركة في البطولة بحجة عدم وجود وقت كاف بين مشاركته المميزة في «كأس العالم للأندية» في أقصى الغرب «أمريكا» وانطلاق بطولة «السوبر» في أقصى الشرق «الصين»، فهل أقنعكم مبرر «اعتذار الهلال»؟
غالبية الهلاليين يقفون مع الإدارة رغم أنها لم تعلن بعد عبر منصاتها الرسمية، ولكن جميع الدلائل تشير إلى الاعتذار الذي يبرره المؤيدون بالإرهاق، وهي حجة قوية إذا علمنا بأن المنافسين على البطولة بدؤوا معسكراتهم التدريبية بعد مباراة «الهلال» الأخيرة ببضعة أيام، بينما يحتاج نجوم الأزرق لراحة سلبية لن تمكنهم من الاستعداد الكافي لأولى مباريات السوبر، فهل من المنطق مطالبة الهلال بالمشاركة الهزيلة في «هونج كونج» أم قبول «اعتذار الهلال»؟
بينما بعض الهلاليين يرون في الاعتذار قرارًا خاطئًا ويطالبون باعتبار البطولة الصينية جزءًا من معسكر الإعداد، فمن المقرر أن يلعب «الهلال» خمس مباريات ودية في «النمسا» لا يرون خللًا في الاكتفاء بأربع مباريات بحيث تكون الخامسة أمام «القادسية»، وإن وفق في الفوز بها فلن يكون بينه وبين بطولة رسمية إضافية تزيد من رصيده القياسي في البطولات إلا لقاء النهائي، ولهؤلاء البعض وجهة نظر تحترم إذا كانت التقارير الطبية واللياقية والفنية تؤيدها، ولذلك فإن الجميع ينتظر بفارغ الصبر بيانًا رسميًا من الإدارة يؤكد أو ينفي «اعتذار الهلال».
تغريدة tweet:
بالتأكيد أن البطولة ستخسر جزءًا من قيمتها التسويقية بعدم مشاركة «الهلال» النادي الأشهر بالسعودية والأكثر سمعة وأصداءً إعلامية في العالم، خصوصًا بعد مشاركته المميزة في كأس العالم للأندية، وأتوقع أن يكون لتلك الأصداء التي صنعها ممثل الوطن دور في تحديد قرار الاتحاد السعودي حيال الاعتذار، فإذا كانت التقارير الطبية واللياقية تؤكد عدم قدرة «الهلال» على المشاركة فمن العدل تقدير تلك الظروف، وعلى منصات العدالة نلتقي،