بعد ارتباط اسمه بالنصر.. ماذا تعرف عن أنتوني؟

عَشِق البرازيلي أنتوني دوس سانتوس كرة الصالات واللعِب في الشوارع منذ الصِغَر، واكتسب منهما المهارات الفردية العالية، في المراوغة والتحكُّم في الكرة، وهي من أبرز ما يُميِّز صاحب الـ 25 عامًا، الذي أصبح أحد الأسماء المطروحة على طاولة تدعيمات فريق النصر الأول لكرة القدم خلال الصيف الجاري.
وُلِد أنتوني في بلدية أوساسكو، بولاية ساولو باولو البرازيلية، وتابع ولعِب كرة القدم في سن مبكرة للغاية. وعندما أتم 10 أعوامٍ من عمرِه، استقطبه نادي ساو باولو وضمَّه إلى أكاديميته. وبعد أعوام التعلّم واكتساب أساسيات اللعبة، صعد اللاعب الشاب إلى الفريق الأول في سبتمبر 2018 ووقع عقدًا مع النادي لخمسة أعوام أصبحت ستة بعد عدة أشهر بطلبٍ من الإدارة.
خاض أنتوني 48 مباراةً مع الفريق الأول، أحرز خلالها 6 أهداف. وبعد أقل من عامين على تصعيده، انتقل إلى أياكس أمستردام الهولندي، الذي اشترى عقده بتكلفة تراوحت بين 13 و18 مليون يورو.
منح أياكس الجناح البرازيلي الموهوب عقدًا لخمسة مواسم، لكنه طلب الرحيل بعد اثنين فقط، بعدما شارك مع الفريق الهولندي الشهير في 57 مباراة أحرز خلالها 18 هدفًا.
أصبح أنتوني لاعبًا دوليًا، في 2021 بفضل تألقه مع أياكس. وحاول الأخير منحه عقدًا جديدًا خلال «ميركاتو» صيف 2022، لكنه رفض التوقيع، وطلب من النادي الموافقة على عرضٍ من مانشستر يونايتد الإنجليزي لشراء عقده. توتّرت العلاقة بين النادي واللاعب، الذي امتنع عن خوض التدريبات. وأمام ضغطه، وافقت الإدارة على بيع عقده إلى «اليونايتد» مقابل 95 مليون يورو مع 5 ملايين أخرى في صورة إضافات.
حطّمت الصفقة رقمًا قياسيًا، ولا تزال الأغلى في تاريخ الدوري الهولندي، وثالث أغلى صفقة في تاريخ مانشستر يونايتد، بعد صفقتي شراء عقدي الفرنسي بول بوجبا من يوفنتوس الإيطالي والبلجيكي روميلو لوكاكو من إيفرتون الإنجليزي.
لكن مردود أنتوني مع «الشياطين الحُمر» اتسم بالتذبذب. فبعد انطلاقة قوية، جسَّدها التسجيل في أول ثلاث مشاركات على صعيد الدوري الممتاز، تراجعت الإنتاجية، وصام الجناح المهاري أكثر من عامٍ عن هزّ الشباك، قبل أن يكسر ذلك بهدفٍ أمام ليفربول، في 17 مارس 2024، أسهم في الفوز 4ـ3 على الغريم التقليدي، ضمن ربع نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
ومع استمرار تواضُع مستويات لاعبِه، أعار «اليونايتد»، خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة، إلى ريال بيتيس الإسباني حتى نهاية الموسم الماضي.
شكَّلت الخطوة نقطة تحوُّل في موسم أنتوني، الذي استعاد تألقه بقميص الفريق الأندلسي، محرزًا 9 أهداف وصانعًا 5 في 26 مشارَكة.
وساعد البرازيلي الفريقَ على الوصول للمرة الأولى في تاريخه إلى مباراة نهائية لبطولة أندية أوروبية، لكن نهائي دوري المؤتمر الأوروبي انتهى، في 28 مايو الماضي، بفوز تشيلسي 4-1 على الإسبان. وبعد النهائي بـ 72 ساعة، أعلن جناح «اليونايتد»، صاحب الـ 16 مباراة دولية، مغادرته ريال بيتيس، الذي تمنَّت جماهيره تجديد الإعارة أو تحويلها إلى انتقال دائم.