البريميرليج.. ليفربول ينفق بسخاء.. وأرسنال ويونايتد يعززان الهجوم
أنفق نادي ليفربول الإنجليزي أموالًا طائلة للدفاع عن لقبه بطلًا للدوري الممتاز لكرة القدم، وسط منافسة شرسة من أرسنال الساعي بجدية للتخلص من عقدة احتلال المركز الثاني المواسم الثلاثة الماضية، ومن مانشستر سيتي المتجدد، وربما من تشيلسي بطل العالم.
بعد تتويجه بطلًا للدوري الممتاز للمرة الـ 20 في تاريخه معادلًا الرقم القياسي لغريمه التقليدي مانشستر يونايتد، في أول موسم لمدربه الهولندي أرنه سلوت، سعى ليفربول إلى البناء من موقع قوة خلال صيف شهد رحيل مهاجمه البرتغالي ديوجو جوتا في حادث سيارة مع شقيقه الشهر الماضي.
أنفق الـ «ريدز» 260 مليون جنيه إسترليني «350 مليون دولار» على استقطاب اللاعبين الألماني فلوريان فيرتز والفرنسي هوجو إيكيتيكي، والمجري ميلوش كيركيز، والهولندي جيريمي فريمبونج.
لكن مع رحيل الكولومبي لويس دياز الى بايرن ميونيخ الألماني، والأوروجوياني داروين نونييز إلى الهلال السعودي، لم ينتهِ ليفربول من تعزيز خط هجومه، ومن المتوقع أن يُقدّم عرضًا جديدًا لضم السويدي ألكسندر إيزاك والذي يُطالب فيه نيوكاسل بمبلغ قياسي للتخلي عن مهاجمه بعد أن رفض 110 ملايين قدمت له بداية.
ويأمل منافسو ليفربول أن يأخذ فيرتز وإيكيتيكي بعض الوقت للتأقلم مع ضغوط الدوري الممتاز بعد تألقهما في ألمانيا، في حين أن ثمة شكوك دفاعية يجب على رجال سلوت معالجتها، وهو ما ظهر واضحًا في مباراة كأس درع المجتمع ضد كريستال بالاس التي حسمها الأخير بركلات الترجيح 3ـ2 بعد تعادلهما 2ـ2 في الوقت الأصلي الأحد الماضي.
أرسنال من جانبه يتطلع للتتويج باللقب الغائب عن خزانته منذ 22 عامًا، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، قدم النادي الدعم للمدرب الإسباني ميكيل أرتيتا باستثمار آخر نحو 200 مليون جنيه في سوق الانتقالات.
وسيصبح الدولي الإسباني مارتن زوبيميندي ركيزة خط الوسط الجديدة، بينما سيضيف الدنماركي كريستيان نورجارد والمدافع الإسباني كريستيان موسكيرا، والجناح نوني مادويكي، والحارس الإسباني كيبا أريسابالاجا عمقًا في تشكيلة الفريق.
لكن الأنظار ستكون مصوبة نحو الهدّاف السويدي فيكتور جوكيريس المنتقل إليه من سبورتينج البرتغالي وذلك لحاجة الفريق إلى هدّاف من الطراز العالمي.
سجل السويدي 97 هدفًا في 102 مباراة خلال عامين مع سبورتينج، لكن اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا لم يفرض نفسه خلال تجربته السابقة في إنجلترا، بعد فشله في فرض فعاليته التهديفية مع برايتون. كما أحرز 41 هدفًا في 121 مباراة في «تشامبيونشيب» مع كوفنتري وسوانسي.
في المقابل، وبعد سلسلة غير مسبوقة من أربعة ألقاب تواليًا في الـ «بريميرليج» تراجع المستوى لا سيما في غياب لاعب الوسط الإسباني رودري الحائز على الكرة الذهبية العام الماضي، والذي تعرض لإصابة خطيرة في ركبته في مطلع الموسم أجبرته على الغياب لفترة طويلة.
لكن وبعد تعافيه ومشاركته في كأس العالم للأندية، أصيب رودري بنكسة مجددًا وسيغيب عن صفوف فريقه مطلع الموسم بداعي الإصابة ولن يعود إلّا منتصف سبتمبر وتحديدًا بعد النافذة الدولية.
لكن في المقابل عزز سيتي صفوفه بالظهير الأيسر الجزائري الدولي ريان آيت نوري، ولاعب الوسط الهولندي تيجاني رايندرز، والجناح الفرنسي ريان شرقي، على أمل العودة إلى منصات التتويج بعد موسم خال من الألقاب من 2016ـ2017.
كان تشيلسي آخر فريق، قبل هيمنة سيتي وليفربول، يتوج بالدوري 2017، وأثبت جدارته مرة أخرى بفوزه بكأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الشهر الماضي على حساب باريس سان جيرمان الفرنسي.
احتل البلوز المركز الرابع الموسم الماضي بفارق 15 نقطة عن ليفربول، لكن سياسة الانتقالات التي يعتمدها والتي تعوّل على الاستثمار بكثافة في التعاقد مع المواهب الشابة الواعدة، بدأت تؤتي ثمارها.
أحدث البرازيلي جواو بيدرو تأثيرًا فوريًا بتسجيله ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات في كأس العالم للأندية بعد انتقاله مقابل 55 مليون جنيه من برايتون، وقد يسد حاجة تشيلسي لهدّاف عالمي.
في المقابل، أجرى مانشستر يونايتد تغييرات جذرية في خط هجومه بالتعاقد مع السلوفيني بنيامين شيشكو، والبرازيلي ماتيوس كونيا، والكاميروني براين مبومو بعد احتلاله المركز الـ 15 الموسم الماضي.
ولم يكن الفوز على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي كافيًا للأسترالي أنج بوستيكوجلو للاحتفاظ بمنصبه مدربًا لتوتنام، فتولى المهمة بدلًا منه الدنماركي توماس فرانك، مدرب برنتفورد السابق، الذي سقط الأربعاء في أول اختبار حقيقي بخسارته لقب السوبر الأوروبي أمام باريس سان جيرمان بركلات الترجيح، بعد أن كان متقدمًا بهدفين نظيفين قبل نهاية المباراة بوقت قليل.