الهلال بدونك .. ماله طعم
بداية مثالية .. فوز بالأربعة .. فريق منظم .. اتضحت لمسات المدرب من المباراة الاولى .. شيء غير متوقع .. من سنة لم يلعب الهلال كاملا .. ولكننا افتقدناه .. افتقد الهلال نقصه .. افتقد الهلال الرجل الخفي الذي اثر على نتائجه الموسم الماضي .. لست اتكلم عن سامي الجابر ولا عادل هرماش بل عن سوغوندو كاستيلو الذي جعل الهلال يلعب موسما بعشرة لاعبين .. لم اتابع في حياتي لاعبا اسوأ منه.
رحل فارتاح الهلال .. جاء بنتلي بدلا عنه .. لا هدية اجمل من البنتلي .. نظم اللعب .. كان وراء كل هجمات الهلال .. وأمام كل هجمات العروبة .. لمس الكرة في مباراة واحدة اكثر مما لمسها كاستيلو في موسم كامل.
الان وضع الهلال قدمه على الطريق الصحيح .. يبقى فقط التخلص ممن تخطوا الثلاثين حتى يصل ابناء العشرين .. لن يجدوا مقعدا والاحتياط يملؤه أهل الخبرة .. لاعب تخطى الثلاثين يلعب اساسيا شيء مقبول .. اما احتياطيا وورقة رابحة تقتل عشرات الاوراق اليانعة فظلم مبين .. خلال الاعوام السابقة تراكم في مستودع الهلال عدد من الكهول ..العاطفة جعلتهم يستمرون .. تخلص الهلال من المرشدي ولكن هناك اكثر من مرشدي يصول ويجول. اذا لم يتخلص منهم الهلال اليوم فسيعاني مثل الاتحاد قبل سنتين.
قدم مدرب الهلال درسا جديدا في اللعب امام الفرق الصغيرة .. عمله السابق مع بطل الدوري الروماني علمه التعامل مع الخصوم دون خوف .. سيعيد ايام غيريتس .. لم اقل كوزمين لان الروماني الجديد يعشق الهجوم .. كان جريئا في المباراة ولم يكثف دفاعه .. بالمنطق الدفاع على قدر الهجوم .. والخصوم امام الفرق الكبيرة تلعب بلا هجوم .. اضفت شيئا جديدا لنا يا ريجي. الخطة تفصل على مقاس الخصوم .. مدرب لا يحب الجاهز كله تفصيل في تفصيل.
سلمان الفرج كان نجم الفريق .. رشيق في ركضه كأنه يطير .. يبدو انها سنة سلمان .. يلعب في كل مكان .. يملك روح المبادرة .. توج اداءه بهدف جميل .. حافظ على نفسك وواصل الابداع .. لديك الكثير ويُنتظر منك الكثير.
اجمل ما في المباراة عودة الامير .. وجود الرئيس مع الفريق له اثر كبير .. اللاعب السعودي نفسي من الدرجة الاولى .. يحتاج دعمك المعنوي .. العام افتقدك الفريق .. هذه السنة بوجودك ستكون غير.
قد تكون سنة الهلال او سنة الشباب ولكنها لن تكون سنة النصر قلتها من قبل وأقولها من بعد. لن يستطيع النصر الفوز بالدوري وهو بهذا الانفعال. فرصة الهلال والشباب للانفراد بالصدارة إلى ان يجلس النصراويون مع النفس ويجدون حلا لتشنج الفريق. وإلا سيتيهون عشرين عاما من جديد.