ومات الهلال
كنا نعتقد انه لا يمرض.. لا يشيخ.. انه سيبقى شابا طول العمر.. اعتقدنا ان سنة الحياة وقوانين الطبيعة لا تشمل الهلال.. فهو مثل الجبال.
ولكن الجبل انهار.. لم يسقط من أول ضربه.. سقط بعد ان ضُرب خلال السنوات الماضية كما لم يضُرب من قبل.. يعتصر القلب منظر الهلال.. محزن مشاهدة الكبار ينكسرون.. محزن ان نرى الهلال جثة هامدة لا نميزه عن غيره إلا بأنه ملفوف بالأزرق.
جمهور الهلال اليوم غاضب لأنه يرى الهلال يحتضر والإدارة تدعى (ان ما فيه إلا العافية).. ترديد "طيب ووجهك اليوم احسن" لا تشفى المريض.. تستطيع ان تفوز بالكلام في كل شيء إلا في كرة القدم.. تكلم كما شئت فلن تهز الشباك بالكلام ولا بالأحلام.. لن تحقق البطولات بقوة الحجة وتصفية المعارضين بل بهز الشباك فعلا.
الاوضاع الاستثنائية تحتاج لقرارات استثنائية.. وهذا ما يحتاجه الهلال اليوم.. تقارب الهلاليين في هذا الوقت واجب لإخراج الهلال من أسوأ مرحلة مرت عليه منذ عرفته.. الاهم ان تقتربوا من جمهور الهلال.. اسمعوا صوت الجمهور ولا تناصبوهم العداء.. لا يفلح ابدا من يعادي جمهور الهلال.
اخترع السياسي الامريكي ماكارثي طريقة عبقرية لتصفيه كل من خالفه فكريا باتهامهم بأنهم دخلاء ويعملون لمصلحة الاتحاد السوفيتي.. وبعد سنوات اتضح كذب ماكارثي.. فسُجل الاختراع باسمه لتبقى الماكارثية رمزا وأسلوبا لتصفية كل من يختلف معنا في الرأي.
اليوم يعود الهلال لهذه الحقبة التي طويت منتصف القرن الماضي باتهام كل من ينتقدون الادارة ورئيس اعضاء الشرف بأنهم عملاء او دخلاء او على الاقل مغرر بهم. اذا كانت هذه خياراتكم الثلاثة فأرى ان جمهور الهلال بأكمله دخلاء وانتم وحدكم الهلاليون.
عشق الهلال ليس منحة.. عشق الهلال ليس بشتا نعطيه من نشاء و ننزعه عمن نشاء.. عشق الهلال راسخ في قلوب جماهيره ولا يستطيع احد اخذه منهم.. فكلكم راحلون ولا يبقى إلا جمهور الهلال.. والسلام ختام.
رجال الامن:
لكم منا كل الحب والتقدير على ما تقومون به من عمل بطولي في مكافحة الارهاب.. تضحون بأنفسكم من اجل الوطن.. شهداؤكم ليسوا امواتا بل احياء عند ربهم وفي قلوبنا. رحمك الله يا رائد المطيري وجعل منزلك الفردوس الاعلى.