الطفلان هزازي والسهلاوي
لا شيء يدعو للتفاؤل .. كل المؤشرات توصلنا لنتيجة واحدة .. الخروج المبكر في الانتظار .. كلما اعتقدنا ان المنتخب وصل للقاع فاجأنا بهبوط جديد .. حتى مباراة اليوم لا تبشر بخير.
اشفقت على كوزمين .. لم يعرف انه ورط نفسه .. دخل عش الدبابير .. منتخب المشاكل والصراعات .. يخرج من مشكلة فيقع في كارثة .. حتى المهاجمين اللذين يملكهما اشتبكا قبل اللقاء .. احتار في التعامل معهما .. هل يوقفهما ويلعب بلا مهاجم .. ام يغمض عينيه إلى ان تنتهي البطولة؟
لا وقت للعقاب .. لا وقت للإيقافات .. صحيح انهما اخطآ .. ولكن معاقبة المنتخب ليس الحل .. فالفريق يحتاج لكل نجومه في هذه المرحلة .. مباراة كوريا هي الفيصل بين البقاء والرحيل .. فلا مجال للقسوة الان .. فمصلحة المنتخب فوق الجميع.
في هذه المباراة يحتاج المنتخب للتسجيل المبكر .. فالوقت ليس في صالح المنتخب .. كل دقيقة تمر دون اهداف تزيد اللاعبين توترا .. تزيد اللاعبين احباطا .. فلا خطة غير الهجوم .. الضغط على الكوري من البداية مفتاح الفوز حتى لا تتكرر المأساة .. الضغط سيخيف الكوري ويجعله يرتبك .. اما اذا لعب منتخبنا بحذر فسيبدأ المنتخب الكوري باكتساب الثقة مع مرور الوقت وقد يعاقبنا ويسجل .. اذا قبل منتخبنا هدفا فعلى المباراة السلام .. على البطولة السلام .. ففريقنا ضعيف نفسيا ولا يحتمل ان يسُجل في مرماه كما حصل في مباراة الصين.
يحتاج المنتخب لهزازي والسهلاوي معا .. فليس هناك امل في فوز المنتخب دون مشاركة المتصارعين في الهجوم .. سبا بعضهما وقالا كلاما لا يقال .. من يدري قد يكون ما حدث وصار بعيدا عن الانظار اعظم .. اعرف انهما في خصام .. اعرف انهما سيبقيان في خصام .. لا يتم الصلح من طرف واحد .. فالسهلاوي زعلان .. ولكن يجب ان يعملا معا في هذه المباراة .. لا مجال لتصفية الحسابات .. فالمنتخب بحاجة للنجمين خصوصا في ظل ضعف صناعة الاهداف .. يجب ان يصنعا لبعضهما .. فالظهيران لا يصنعان ولاعبو الوسط يؤخرون التمرير بشكل ممل .. فلا حل امام السهلاوي وهزازي إلا الصلح .. تصارعا بعد المباراة كما تشاءان ولكن في المباراة لن يسجل احدكما إلا بمساعدة الاخر .. فهل ستكوننا على قدر المسؤولية .. ام ستنتقمان من بعضكما كما يفعل الاطفال؟
ما يخشاه المدرب هو ألا يتعاونا .. ما اخافه هو ان يشتبكا امام الملا والكمرات .. فتتحول المباراة لمسرحية يضحك عليها كل الناس إلا اهل السعودية.