التدوير ودوار البحر.. وإبراهيم غالب
لا صوت يعلو على صوت التدوير.. الكل يتحدث عن التدوير.. دارت رؤوسنا من كثرة ما سمعنا عن التدوير.. الاندية الكبير والصغيرة تدور.. حتى اندية الدرجة الاولى والثانية تتحدث عن التدوير.
ولكن هل التدوير يستحق كل ما يدور حوله؟
الاندية التي تشارك في دوري ابطال اسيا تحتاج بشكل كبير للتدوير.. فاللاعب السعودي لا يستطيع تحمل اكثر من اربعين مباراة في السنة.. فالبنية الضعيفة للاعب السعودي جعلته هشا جسديا وحتى نفسيا.. ولا يستطيع مقاومة ضغط وكثرة المباريات.. فالإصابات التي انتشرت خلال الايام القليلة الماضية هي نتيجة الارهاق.. فالعضلات لا تستجيب لصاحبها.. والأربطة تخذل الركبة والمفصل في اصعب الظروف.
التدوير اصبح ضرورة انسانية قبل ان يكون حاجة فنية.
ولكن التدوير يجب ان يكون مدروسا وليس عشوائيا.. لست مع التغيير الكبير للاعبين بين مباراة وأخرى.. يكفي تغيير لاعب او اثنين كل مباراة في وسط الموسم لتجد ان عناصر الفريق بالكامل اعطيت راحة كافية.. ايضا لاعبو الوسط يجب ان يمنحوا راحة اكبر من غيرهم.. فهم الاكثر ركضا في الملعب وإراحتهم تعني اراحة الفريق.. ولكن يجب عدم اراحة اكثر من لاعب في اي خط.. اي ان المدرب يجب ألا يريح اكثر من لاعب في الوسط.. ولا اكثر من لاعب في الدفاع حتى لا بفقد الفريق انسجامه واتساقه.
نقطة مهمة يجب ان ُتراعى في التدوير وهي المحافظة على اسلوب اللعب دون تغيير.. فإذا كان الفريق يلعب بمهاجم واحد فيجب ان يستمر بمهاجم واحد.. من المهم ألا يؤدي تغيير عدد من العناصر لتغيير في تركيبة وأسلوب وخطة اللعب.. فالتدوير يجب ان يكون داعما لاستقرار الفريق ولا يفقده الهوية التي بناها بشكل متدرج خلال الموسم.
قبل امشي:
التفاف الرياضيين حول الكابتن القدير ابراهيم غالب يدل على وعي ورقي الوسط الرياضي.. رغم كل ما يقال عن الوسط الرياضي وتعصبه إلا ان غالب استطاع ان يُظهر لنا الجانب المضيء في رياضتنا.. ابراهيم يستحق كل الحب والوفاء من الجماهير بمختلف ميولها.. فإبراهيم ليس فقط لاعبا رائعا ومميزا بل شخصية محبوبة و قريبة للنفس.. استطاع بأخلاقه ان يجمع كل القلوب على حبه.. لاعب مثل غالب يجعلنا نفخر بانتمائنا للوسط الرياضي.