أنت الفاسد .. يا مدلل
من أي زمن جاءوا؟
من السبعينات.. من الستينات ربما قبل ذلك بمئة سنة.. ابتلت الاندية برؤساء لم يجربوا الحياة.. عاشوا حياة الترف.. عاشوا حياة مترهلة.. بلا خبرة في اي مجال.. دون مقدمات اصبحوا رؤساء للأندية.. مدللون.. تعودوا ان يُقال لهم "ان شاء الله وابشر".. تعودوا على ادوار البطولة الزائفة.. فكيف سيتقبلون الخسارة.. لم يجربوها.. لا يعرفون شكلها.. فكل كلامهم درر.. حتى نكتهم البايخه مضحكة.
كيف سنقنعهم بان الخسارة في كرة القدم واردة؟
كيف نقنعهم ان الحكم في لحظة طيش قد لا يحتسب ركلة جزاء؟
هنا تبدأ الكارثة.. يغضب.. ينفجر.. يتحدث عن البشر بتعال.. يتهم كل الناس بالخيانة.. يهاجم الحكم والمهنا وكل من يعرفه.. ومن لا يعرفه.. بلنتي.. اثنان.. ثلاثة و ربما اربعة.. لجنة الانضباط والاتحاد والفيفا جزء من المؤامرة.. الفساد.. انه الفساد.. نكتة ممجوجة غير مضحكة.. ولكنها من فم الرئيس جوهرة.. الهزيمة غير مقبولة في قاموسه ولا متقبلة.. سيجد عذرا.. سيرميها على غيره.. اما هو فكامل لا يخطئ.. الله يحرسه.
عقليات لم نعد نراها في حياتنا اليومية.. انتهت.. انقرضت.. ولكنها وجدت لها ملجأ في الاندية.. خربوا الرياضة.. قتلوا المتعة.. اصبحوا جزءا من اللعبة.. اصبحوا اللعبة ذاتها.. كانت الالقاب للاعبين ولكنها اليوم للرئيس وحده.
لولا الحياء لطردوا المدرب وجلسوا مكانه.. ونحن نتفرج وندعو الله ألا يركز المخرج على رئيس النادي وهو يوجه اللاعبين من على الدكة ويغير الخطة.. منظر لا تشاهده في دوري حواري.. ولكنه في دورينا مفخرة.. وتريدون ان تعود الكرة السعودية للواجهة.. سلملي على الواجهة.
يرددون في الاعلام انهم مؤتمنون على النادي.. المشكلة ان الرئيس عندما يترك النادي تبقى بصمته سنوات.. ديون وعجز في الميزانية ومشاكل بلا حلول.. اين الامانة.. اين ما كنت تردده؟
اتمنى ان تُحمى الاندية من رؤساء الاندية.. من البلاء الذي ينخر في جسد الكرة السعودية.. الكل يعرف انهم اصل كل مشكلة.. ولكن لا احد يريد ان يتخذ قرار ابعادهم عن الملعب.. افرشوا لهم في المدرج.. ضعوا لهم كراس مذهبة.. المهم ابعدوهم عن العشب.. فمكانهم الصحيح في المنصة.
قبل امشي :
تعيين رجاء الله السلمي مشرفا على الإدارة العامة للإعلام والنشر برعاية الشباب امر مفرح.. فالرائعون يستحقون الوصول.