2015-12-16 | 02:37 مقالات

مدرب الهلال.. مدرب الهلاك

مشاركة الخبر      

يتعلم الحلاق في رؤوس اليتامى.. يجرح رؤوسهم.. ولكنه مع الوقت يتعلم.. إلا هذا الحلاق.. بقي يجرح ولا يتعلم.. يفعل كل مرة نفس ما يفعل والنزيف لا يتوقف.. ليته يرحل.. أو يوشوشه أحد في أذنه عله يعي البلاء الذي حل بسببه.. ولكن أحداً لا يتكلم.. أو أنه لا يسمع.. أو أن الحلاق يعتقد أنه أهم من الهلال.. في مباراة الأهلي لام الحكم والأرضية.. والحقيقة أنه السبب.
أسهل موسم للهلال.. موسم لجمع البطولات.. وتحقيق الألقاب.. كل الفرق منهارة إلا الهلال.. فريق أنهى الموسم ببطولة وافتتح الموسم ببطولة.. أحلى بداية.. ثقة الهلال في السماء.. تبخرت كل الضغوط التي أرهقت الهلال.. كل الطرق تؤدي لبطولة الدوري.. فقط يحتاج للوقوف بثبات.. ولكن المدرب بتأليفه غير مسار الأحداث.. أعطى الفرق الأخرى طوق النجاة.. أعاد الحياة للاتحاد.. أعاد الأمل للأهلي.. وبعد ثمانية أيام سيعود النصر على حساب دونيس.. معها ستنتهي رحلة الهلال مع اللقب وستنتهي أيضاً رحلة المدرب مع الهلال.
لم أشاهد مدرباً في حياتي يفعل ما فعله حلاق الهلال.. كل تغييراته في الأظهرة.. في مباراة الأهلي لعب ثلاثة في مركز الظهير الأيمن.. لم يكتف بذلك بل نقل الظهير الأيمن لليسار والأيسر لليمين.. ثم لعب بظهيرين في جهة واحدة.. لا يريد التخلص من الخمسة مدافعين.. كأنها دين في رقبته.. أو رؤية مباركة.. مواجهة الخمسة مدافعين أسهل من شرب الحليب.. اضغط على المحور اليتيم ينتهي الفريق.. المشكلة أن المدرب يعتقد أنه عبقري وأن خطته الوحيدة لم تكتشف بعد.. في مباراة النصر المقبلة سيعود للخطة السرية.. سيفاجئنا بنفس الخطة من جديد.. وسيخسر من كانافارو كما خسر من كوزمين وبعدها من بولوني وجروس.
أضاف للخمسة مدافعين والمحور اليتيم وسط أيسر لا يجيد الدفاع ولا الهجوم.. لاعب لم يقتنع به حتى أصغر مشجع هلالي.. صانع ألعاب لم يسجل ولم يصنع.. ولكن راتبه يفوق الثمانية ملايين.. كنا نضحك على سمسار الاتحاد.. واليوم أصبح الجميع يضحك على الهلال.. شيء مؤلم.. شيء محزن.
ولكن من أقنع المدرب بمثل هذا اللاعب؟
من أقنعه بالسديري وأحمد شرحيلي؟
من أقنع المدرب بإعارة خالد كعبي وإعطاء فرصة للمتجدد عزوز؟
لست مع إلغاء عقد المدرب.. فالتعاقد مع مدرب جيد أصعب من الفوز بجائزة نوبل.. ولكني مع تغيير قناعاته.. والعودة للوضع الطبيعي.. يجب أن يتحدث معه شخص بصراحة ما دام الأمل في الدوري قائماً.. أما إذا خسر من جديد فليس له حل سوى التغيير.