غياب المهرجانات الفروسية
نحن السعوديين أهل الخيل وموطنها الأصلي وإليها تعود كل أنساب الخيول العربية الأصيلة ولدينا إنجازات ذهبية تحاكي القاصي والداني ولدينا الإمكانات الكبرى، ولكن للأسف لا يوجد لدينا مهرجان رسمي دولي للفروسية، ولا أدري ما هو السبب في عدم إقامة مثل هذا المهرجان على ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية ذلك الصرح العملاق الذي يضاهي أفضل ميادين سباقات الخيل في العالم، حيث يقام كل عام أربع بطولات كبرى جميعها لا يصاحبها أي نشاط يضفي عليها رونقاً خاصاً تليق بمكانة الأسماء التي تحملها تلك البطولات (كأس الوفاء وكأسي ولي العهد وكأسي خادم الحرمين الشريفين وكأس المؤسس)، بكل صراحة نحن محتاجون إلى بلورة هذه الفكرة وتنفيذها بشكل احترافي لترى النور قريباً ويعطي السباقات بعداً آخر من المتابعة والاهتمام والقرب من المجتمع بكامل أطيافه وزرع حب تلك الرياضة في نفوس النشء وتواصلهم مع تاريخهم وتراثهم المجيد، فجميع الدول ونظراً لأهمية الفروسية لم تغفل هذا الجانب وعمدت إلى إقامة مهرجانات فروسية شاملة على أراضيها يتم فيها عرض كل أنشطة الفروسية إلى جانب إقامة معارض ثقافية وفنية لها علاقة برياضة الفروسية وتنظيم مؤتمرات خاصة بذلك وعقد الندوات التي توضح للحضور البعد الرياضي والثقافي للخيل وما تحمله من خير وفير لأهلها.. تلك الفكرة تراودني كلما دخلت ميدان الملك عبدالعزيز هو يفتقد إلى مثل هذه المهرجانات خاصة أنه المكان المناسب والمجهز بشكل متكامل ولا ينقصه إلا الحضور الجماهيري، والذي لن يأتي ويتفاعل إلا بوجود أنشطة مصاحبة لسباقات الخيل، وعندما أعود أرى وأشاهد وأقرأ كل فترة وأخرى إقامة مهرجانات فروسية في دول مجاورة وأخرى بعيدة كان آخرها مهرجان الفرس المغربي الذي أقيم الأسبوع الماضي، والذي اشتمل على عدد من الفعاليات واستقطب آلاف الزوار.
نظرية السعدون
لفت انتباهي في لقاء سابق مع رجل الأعمال فيصل السعدون تطبيقه النظريات العلمية والاستفادة منها في إنتاج مزايين الأغنام حتى وصل إلى امتلاكه أفضل وأندر سلالات الأغنام، والتي وصل سعرها إلى مليون ريال، مما يؤكد أن العمل المنظم المبني على أسس علمية يؤتي ثماره خلاف العمل العشوائي أو القائم على اجتهادات شخصية وتقاليد أولية، ولأن إنتاج الخيل يحتاج بقوة للنظريات العلمية للوصول إلى إنتاج على مستوى عال من القدرات، فأنه من الأولى للمنتجين تطبيقها بشكل عملي والاستفادة من الأبحاث العلمية الخاصة بذلك وعدم تكرار الأخطاء في الإنتاج الذي ينعكس سلباً على العملية الاقتصادية وتكديس الخيل.
فروسيات
ـ تشهد منافسات الفروسية خلال هذه الفترة طفرة في المناسبات سواء كانت في بطولات قفز الحواجز أو بطولات الجمال أو سباقات الخيل.
ـ موت الحصان الأسطورة (هيكستد) فرسان القفز في العالم ينتظرون أسطورة جديد، نتمنى أن يكون هذه المرة مملوكاً لفارس سعودي.
ـ مشاركة دولية واسعة تشهدها بطولة المملكة الثامنة لقفز الحواجز التي ستنطلق الأسبوع المقبل ضمن جولات الدوري العربي.