ولكن كيف فاز الاتحاد يا عدنان؟!
ـ يقول الزميل عدنان جستنيه في زاويته اليومية إن الاتحاد فاز على النصر في أول نهائي جمعهما عام 1967 من القرن الميلادي الماضي وأن الهزيمة التاريخية التي تعرض لها النصر آثارها السلبية ما تزال قائمة عند جماهير الأصفر واستند الصديق العزيز أبو فارس في أقواله للمؤرخ الرياضي المحترم الدكتور أمين ساعاتي..
ـ نعم الاتحاد فاز على النصر في النهائي المثير الذي حضرة الملك فيصل بن عبد العزيز رحمه الله على ملعب الصائغ بالرياض في يوم الجمعة 11ـ11ـ1387هـ وقادها تحكيمياً جزمي بشار وعبدالرحمن الدهام وفهد الدهمش حيث تعادل الفريقان في الأوقات الأصلية ثم حسم نجوم العميد المواجهة في الأوقات الإضافية بـ(5ـ3) سجل للاتحاد النورـ غراب ـ عبدالله بكر – عبدالله صالح – وللنصر عثمان بخيت – ميزر أمان وأحمد الدنيني لكن السؤال كيف فاز الاتحاد وخسر النصر – هنا – الراوية التي تحتاج للمزيد من الإيضاح لكل من لا يعرف الأجواء المحيطة بالمباراة قبل أن تبدأ.
ـ تقول كتب التاريخ أن النصر كان يضم بين صفوفه مهاجماً بارعاً وهدافاً مميزاً، لا يمكن إيقاف خطورته بسهولة اسمه محمد سعد العبدلي، هذا النجم الكبير الذي كان يمثل للنصر أهمية فنية قصوى (يوم إذن) مثل الأهمية التي يلعبها نور الاتحاد أو ياسر في الهلال أو الزلزال ناصر مع الشباب في الوقت الحالي تعرض للإيقاف المفاجئ وحرم من المشاركة في اللحظات الأخيرة وبدون مبررات مقنعة والدليل على سلامة الموقف النصراوي أن العبدلي أعيد لإكمال مسيرته الكروية مع ناديه بعد انتهاء النهائي، أما بقية تفاصيل (المؤامرة) فإنني سأكتبها عندما تتطلب الحاجة لذلك فرسالتي القادمة التصدي لكل العابثين بتاريخنا الرياضي، وكتابته بأسلوب (مبتور) ليتوافق مع الميول وهنا أقول: ماذا لو كان الإيقاف من نصيب الغراب.
ـ وبعيداً عن الأحداث التاريخية التي يحاول عدنان العبث بها ومنها أن الغراب غادر النصر للأهلي بنظام (الكبرى) فاللاعب السابق تعرض لعقوبة الشطب مع مجموعة من نجوم المنتخب بعد الإخفاق (المروع) في دورة الخليج الأولى ومن ثم صدر قرار (عفو) عنهم من القيادة الرياضية على أن تكون تواقيع المشطوبين (حرة) فذهب الغراب للأهلي والنور للهلال، أما حكاية الحكم الجمل فإنها من (بنات أفكار) ذلك الصوت الأزرقاني الحاقد على كل ما هو نصراوي.
ـ إن العلاقة الاتحادية النصراوية كانت في أفضل صورها بفضل المجهودات الجبارة التي بذلها (الرمزان) الكبيران الأمير عبدالرحمن بن سعود ومنصور البلوي فأبو ثامر دعم النصر بملايين الريالات وقدم له النصراويون كافة من أعضاء شرف وإدارة ولاعبين وإعلاميين وجماهير كل الشكر والتقدير وعندما (خرج) شرفي نصراوي ينتقد هذا التقارب تصدى له كل النصراويين احتراماً لمواقفه الرائعة لكن ماذا فعل بعض الاتحاديين مع البلوي فالتاريخ يقول إن لجنة تقصي الحقائق المالية ضد إدارته جاءت بطلب من الاتحاديين وأن من طالب بـ(إزالة) صور إنجازات الرئيس الاتحادي السابق المعلقة في جدران النادي (هم) المعارضون له، وأن من أخرج (كذبة) شيك المائة مليون أيضا الاتحاديون، وغيرها من المواقف السلبية اتجاه رجل حزم العميد وقاده لتحقيق إنجازات لا تنسى أبرزها الوصول للعالمية ومقارعة ساوباولو البرازيلي فلماذا (إذن) يفاخر بعض الاتحاديين بمواقفهم المشرفة مع النصر ثم (يتطالون) على من قام بها، ويتآمرون عليه ليل نهار للإساءة إليه ولتاريخه الرياضي العريض، أليس هذا قمة التناقض يا عدنان، وللحكاية بقية.
إلى اللقاء يوم الإثنين القادم