2010-10-18 | 18:00 مقالات

الهلال الأقرب للفوز

مشاركة الخبر      

ارتفعت حظوظ الهلال بخطف بطاقة التأهل للنهائي الآسيوي بعد تأكد مشاركة نجوم الفريق الأزرق الذين غابوا عن المواجهة الأولى، فالروماني رادوي والبرازيلي تياجو نيفيز والمهاجم ياسر القحطاني الذين خسرهم في الشوط الثاني من المباراة الماضية، سيكونوا في مقدمة الحضور في المنازلة الكبرى، التي ستقام مساء بعد غد الأربعاء على ملعب الملك فهد الدولي.
ـ الفريق الهلالي يتفوق على منافسه ذوب هان الإيراني في الخبرة والنجومية والمهارة؛ فضلا عن أن المباراة ستقام في الرياض، ومن المؤكد أن مدرج ملعب الملك فهد الدولي سيمتلئ بالجماهير التي ستتواجد لمساندة الهلال لكسر حاجز الغياب عن البطولات القارية الذي اقترب من سنواته العشر.
ـ رغم خسارة الهلال في إيران بفارق هدف، وإهدار السويدي الغالي الثمن ويلهامسون ضربة جزاء، إلا أنني متفائل بقدرة نجوم الزعيم على إحراز عدد وافر من الأهداف تضمن خطف بطاقة التأهل، فالفريق المنافس معظم عناصره من أصحاب المهارات (الفقيرة) ويعانون من ثقل الحركة، وإذا استطاع ياسر وبقية زملائه نقل الكرة بسرعة شديدة وابتعدوا عن تعطيل اللعب، واتبع المدرب جيرتس الأسلوب الهجومي بتواجد المحياني بجوار القناص ومن خلفهم صناع اللعب الفريدي ـ الشلهوب ـ نيفيز، مع إعطاء رادوي المهام الدفاعية بالاستفادة من لياقته العالية وجاهزيته الفنية والبدنية التامة؛ وتنبيه المدافعين بقيادة العملاق الخلوق أسامة هوساوي بالابتعاد عن الأخطاء المؤثرة أو ارتكاب المخالفات القريبة من مرمى حسن العتيبي، كل هذه العوامل مع حالة التركيز العالية والمعنويات المرتفعة عند أفراد الفريق الهلالي، تعطي مؤشراً أن الليلة الخميس ستكون زرقاء بشرط الابتعاد عن التوتر، والدخول مع طاقم الحكام في نقاشات جانبية، فالمباريات التي خاضها الهلال في دوري الأبطال الآسيوي؛ شهدت تحكيما عادلا أشاد به المحبون قبل المنافسين والمحايدين.
ـ وأخيرا أقول إن الهلال الأقرب للفوز رغم أفضلية الفرص للفريق المنافس، كما أن الشباب يمكن له العودة من الأراضي الكورية بتكرار الانتصار الذي تحقق في الرياض رغم صعوبة الموقعة التي يجب أن يتعامل معها، المدرب العالمي خورخي فوساتي بحذر؛ فالتوازن الدفاعي الهجومي أمر مهم في مثل هذه المواجهات التي لا تتحمل الأخطاء القاتلة التي دائما يكون ثمنها غاليا وغاليا جدا، فهل يحقق الليث والزعيم الطموحات الملقاة على عاتقهما بعد أن نالا كل أنواع الدعم والمساندة من كافة الرياضيين صغارا وكبارا.