ثم جاءوا للحارثي!
انتهت أزمة السهلاوي وقبلها القحطاني وبعدها الشرفي العمران والعديد من العراقيل التي وضعت أمام رجل النصر الأول الأمير فيصل بن تركي الذي استطاع بمهارة عالية وثقة شديدة السيطرة عليها بأسلوب جميل ليؤكد معها أن العالمي لا خوف عليه (طالما) استمر في منصبه التي يحاول البعض زعزعة استقراره بشكل (سافر)!
ـ المتابع للمشهد النصراوى في الأشهر الماضية يدرك حجم (المؤامرات) التي تحاك في الغرف المظلمة ضد كحيلان وعلى مدار الساعة فقد حالوا تطوير قضية حسام غالي والمهاجم الكوري (الهارب) حتى يحرم النصر من تسجيل الرباعي الأجنبي الجديد، لكن الأمير فيصل بن تركي (قلب الطاولة) بطريقته الخاصة فغادر النجم المصري للأهلي القاهري وانضم المحترف الكوري للدوري الياباني ليقفل ملفيهما بعد أن قدم رئيس النصر (العلم الطيب) مثل ما يقال في الأمثال الشعبية وترك لهما ووكيليهما (الثرثرة) التي تتوافق مع ثقافتهما الرياضية .
ـ لن أتطرق كثيرا للصعوبات التي واجهت إدارة النصر في العام الماضي من إيقاف مدربه لثمان مباريات ورفض تسجيل الدوخى لأشهر طويلة والمساندة المتواضعة في أحداث (زعبيل) وتأخر رفع الإيقاف عن حسام غالي بعد ثبات براءته من تعاطي عقاقير منشطة (لأن) كل هذه المواقف أصبحت في بطون التاريخ لكنها مسجلة عند المؤرخين المحايدين الذين يحرصون للعودة إليها عندما يحاول (المتعصبون) العبث بالتاريخ الذي لم يعد يكتب اليوم بقلم واحد ألوانه معروفة !
ـ إن حديثي سيكون عن خبر إعارة الحارثي للغرافة وكيف حاول (المتآمرون) إيهام الرأي العام بذلك رغم أن سعود فتح إداري الفريق القطري قال إن المهاجم يونس محمود لم يتعرض للإصابة وإن ما قيل بهذا الخصوص ليس صحيحا لكن الصحيح من وجهة نظري أن الأطراف المعارضة لوجود كحيلان وبعد أن أخفقوا في تحريض السهلاوي والقحطاني وغالي وراضي وغالب (وووووو) انتقلوا للحارثي الذي اهتم به رئيس النصر أثناء فترة إصابته فكيف يتم التفريط به عندما (حان) وقت الاستفادة الفنية منه لذا فإن القراءة الوحيدة تقول إنهم أرادوا إفساد علاقته بنادية حتى يطلب التعويض المادي عن العرض (الوهمي) أو الانتقال لناد آخر ليفقد التركيز مثل ما حدث مع زميله السهلاوي وهو أسلوب فيه الكثير من المكر ولكنة مكر يضر نصر الرمز الذي حضر الرئيس الجديد لإعادته للواجهة .
ـ وفي الختام أقول إن رئيس النصر لا يرغب في أن يكون النادي من أملاكه الخاصة كما أنة يتمتع بخلق رفيع ولسان طاهر بديع وقلب طيب نظيف ولا يستحق (الحرب) المقامة ضده التي قد تعجل برحيله واعتزاله للوسط الرياضي قبل انتهاء فترته القانونية فإذا كان الرجل نجح في تخطي العديد من العراقيل فإنه بهذه الأعمال يستحق لقب إداري الموسم حتى لو لم يحقق فريقه أي بطوله فيكفي أنه تخطى كل (المعوقات)المليئة بالأشواك الشائكة التي وضعها أمامه (أعداء النجاح) في الوقت الذي تنعم إدارات أنديه الهلال ـ الشباب ـ الاتحاد ـ الأهلي بالاستقرار الإداري والشرفي ولم تواجهه أقل القليل مما (يعانى) منة معشوق جماهير الشمس.