النصر في كل شيء قمة
عندما نقول عن جماهير العالمي هي كنز النصر الثمين ودرعه الحصين ومدرجه المتين، فإن هذا قليل من كثير لهؤلاء العشاق الذين تركوا (حمى) المونديال وتحدوا حرارة الشمس فحولوا التدريب الأول لمهرجان، فكانوا حديث المجالس بكافة ألوانها!
ـ وعندما نقول إن جمهور الشمس هو رمز النصر الأول والذكرى الجميلة الباقية من نصر الانتصارات والبطولات، ونشدد على أن عشاق العالمي كانوا وما يزالون وسيظلون (الغصن) الأخضر في شجرته اليابسة، فإننا لا نصل لإعطائهم ما يستحقون من وصف فهم أكبر من ذلك وبكثير!
ـ وعندما يقول المحايدون والمنافسون: إن جمهور الشمس الرقم الصعب في مسيرة العالمي, وأن حضوره الطاغي في المدرجات وصالات المطار وفي مواقع الإنترنت والفضائيات أنقذ فريق كرة القدم من أزمات فنية خطيرة، وأحضر العقود الاستثمارية الضخمة وهزم زغبي شر هزيمة، وفي مناسبات عديدة فإننا لم نصل لدرجة الإنصاف!
ـ عندما شاهدنا تدريب النصر الكرنفالي وشاهدتم تدريبات الأندية الأخرى، شعرتم بالسعادة والحزن في وقت واحد، ثم تساءلتم كيف لناد يملك هذه القاعدة الجماهيرية الأولى يغيب عن البطولات لسنوات طويلة، في حين يتمتع بها من هم أقل، فقاتل الله العناد والنرجسية وحب الذات!
ـ جمهور الشمس حسم الصدارة وترك للآخرين البحث عن الثاني، فلم يعد لاستفتاء زغبي أي تأثير، فتأثيره مثل من يحاول إخفاء (لقطات) حضور عشاق العالمي في زمن الانفتاح الإعلامي ليتحول بأسلوبه هذا للسخرية والاستهزاء!
ـ كانت (الصور) الموجودة في مواقع (اليوتيوب) لفريق النصر الأول مثيرة ومدهشة ومتوقعة، فإثارتها جاءت بأن حضورها كان أكثر من العديد من المباريات، ومدهشة لأن معظم الحضور كانوا من صغار السن ليكون بمثابة الرد على من حاول الترويج بأن جماهير الشمس معظمهم من عاش زمن المجد ومتوقعة، لأن جماهير العالمي عشقها لفريقها لا حدود له!
ـ أجدني مضطراً لأقول إن رائعة النصراوي الصميم طلال الرشيد التي تغنى بها الفنان راشد الماجد (ينور الملعب حضورك .. وما فيه نور مثل نورك.. وأوفى جمهور جمهورك.. النصر في كل شيء قمة) قد شخصت واقع الحب الذي يربط بين الأصفر البراق وعشاقه الذين أبهروا الخصوم قبل المحبين، فأصبحوا يتحدثون عنهم لينعموا بالشهرة والأضواء والمتابعة و(حرية) الكلمة التي حرموا منها في أنديتهم بعد أن ضاع منهم مفتاح (التحكم).
ـ وأخيراً ـ أكرر القول لأحبائي جماهير العالمي بألا يغضبوا عندما يقرؤون أو يسمعون لبعض الآراء المتعصبة التي تقلل من قيمتهم أو مكانة ناديهم، فمثل هؤلاء الأشخاص يبحثون عن موقع لينشطوا لياقة أقلامهم المتعطلة بفعل فاعل فوجدوا في النصر المكان الخصب، لأداء المهنية الإعلامية حيث فشلوا في التعاطي معها في أنديتهم بعد أن ارتضوا بأن يكونوا (دمية) في أيدي إدارييها فأهلاً بهم في واحة النادي الجماهيري الأول.
إلى اللقاء يوم الاثنين المقبل.