مئة مليون كذبة
ـ مات رجل الصرافة (العالمي) خالد بن محفوظ (غفر الله لنا وله) فخرج من يستغل معاملاته البنكية الخاصة والسرية لتشويه صورة من يختلف معهم.. أسلوب يتنافى مع التعاليم الدينية والأعراف الإنسانية والمبادئ البشرية التي ترفض اتخاذ الكذب وسيلة والإساءة لغة بين الأشخاص المختلفين مهما بلغت درجة الاختلاف والاحتقان، فحتى الحروب الطاحنة بين الدول لها آداب وقواعد لا ينبغي تجاوزها.. مثل مايقول الخبراء العسكريون.
ـ العاجزون والفاشلون على تقديم ما قدمه الرئيس السابق لنادي الاتحاد أوصلتهم أفكارهم العدائية لاستخدام شيك صادر من الراحل خالد بن محفوظ قبل سنوات طويلة لمنصور البلوي، فـادعوا ظلماً أنه كان دعماً لخزينة الاتحاد رغم أن ابن محفوظ لم تكن الرياضة ذات أهمية له، فمشاغله الكثيرة والمتعددة والدائمة داخلياً وخارجياً تتطلب الترحال المستمر ولذا كانت زيارته للعميد محدودة ونادرة.
ـ القريبون من ابن محفوظ يشددون في أقوالهم بأنه من الموالين للاتحاد، ويؤكدون أيضا أنه رجل منظم ودقيق وحذر ويرفض أن يكون للصدفة أو الفوضى دور في حياته العملية المليئة بالكفاح والعمل المتواصل، لذا نجح في صناعة ثروته الهائلة بدعم من والده، فإنهم من هنا استغربوا أن يقال عن مبلغ (100) مليون ريال بأنه قيمة دعم لنادي الاتحاد من دون أن يكون هناك سند قبض، فالخطوات المالية والدورة المحاسبية غائبة، ويبدو أن من سربه فات عليه أن المتلقي سيطرح عليه مثل هذه الأسئلة الصعبة والحاسمة والهامة، ففي عصر العلم والمعرفة لامكان للفهلوة.
ـ يقول المحامي خالد أبوراشد في معرض رده على قضية نشر الشيك: إن هناك مخالفات قانونية خطيرة قد يستغلها أصحاب النفوس المريضة فيتضرر منها البنك والعميل، وأكد أن (وفاة) خالد بن محفوظ قد تكون ساعدت الآخرين في اتخاذ مثل هذا الإجراء(المعيب)، حيث تم اقتحام أرقام الحسابات وإظهار التواقيع أمام الرأي العام.. الأمر الذي يساعد على تزويرها فتتورط أطراف عديدة في هذه القضايا المالية الجسيمة.. ناهيك عن أن أهداف من سرب الشيك كانت واضحة لكنها لم تكن مقنعة.
ـ الرئيس الاتحادي السابق المستهدف من إظهار الشيك القضية كان رده (مقتضباً) وهادئا.. فقال: إن مبلغ الـ(100) مليون ريال لم تكن القيمة الحقيقية للصفقة، فهي الدفعة الأولى من قيمة شراء الأرض ومن أراد التأكد من أقوالي ما عليه سوى الذهاب لمكتب المرحوم خالد ابن محفوظ.
ـ في ظني أن القضية لن تتوقف عند هذا الحد، فأهل المعسكر الآخر يريدون العودة للاتحاد، وهذه العودة لن تكتمل إلا بتشويه صورة منصور البلوي وتحويله من رمز كيبر للعميد إلى شخص غير مرغوب فيه، ومن هنا فإنني أتوقع مزيداً من الأكاذيب، فالحرب الاتحادية الاتحادية وصلت لكسر العظم ولن تتوقف على الأقل في المستقبل المنظور.
ـ وأخيراً أقول بكل شفافية: إنني كنت حذراً جداً من الدخول في هذا الموضوع خوفا من أن يقال إنني أشكك في الذمم، لكن أحد الإخوة الأفاضل ممن أثق فيهم ثقة تامة أكد في أكثر من مناسبة أنه سيشهد إذا طلبت منه الشهادة بأن الشيك الذي طرح في وسائل الإعلام من ابن محفوظ للبلوي كان قيمة صفقة عقارية بين الطرفين ولاصلة له بالرياضة أو نادي الاتحاد لامن قريب أو بعيد.
وقفة
ـ آيات المنافق ثلاث.. منها إذا تحدث كذب.