الرياضية أفضل من سكاي يا سامي؟
وضعت الآلة الإعلامية الزرقاء سياجاً متيناً لنجوم فريقها أثناء مسيرتهم الكروية فراحت تهاجم كل من يحاول تصحيح سلوكم سواء كان هذا الشخص إداريا أو فنيا أو حتى إعلاميا، فاللاعب الهلالي عندهم لا يخطئ وإن أخطأ وجدوا له المبررات وألصقوا التهم بغيره مستخدمين أسلوب الإشاعات المغرضة، مستغلين المنابر الصحفية التي يعملون بها وكذلك سرعة تقبل المشجع الهلالي لمثل هذه الأطروحات المستعجلة!
ـ سامي الجابر وصالح النعيمة أبرز نجوم الهلال من الجيل المعتزل الذين استفادوا من المكينة الإعلامية الزرقاء فقد حصلوا أثناء مشوارهم الرياضي من الدلال والدعم والمساندة أكثر مما قدموا ويفوق أقرانهم ممن خدموا رياضة الوطن، وربما يكون هذا الأمر لا اعتراض عليه عند البعض، لكن الاعتراض يأتي لحظة وصفهم بدون أخطاء وكأنهم جاءوا من كوكب آخر!
ـ النعيمة ارتكب عدة أخطاء أثناء رحلته الكروية، وسامي تجاوزاته متعددة وآخرها تصرفاته ضد العاملين في القناة الرياضية من مذيعين وغيرهم ليضطر عادل عصام الدين لإصدار بيان يوضح للرأي العام معاناته من تجاوزات الجابر التي وصلت للخطوط الحمراء، فكان لابد من إعادة مدير الكرة الهلالي لجادة الصواب، فتداخل في أحد البرامج الحوارية لتقديم اعتذاره.
ـ مشكلة الجابر والنعيمة وغيرهم من نجوم الهلال أنهم عاشوا طوال مشوارهم الكروي تحت غطاء الآلة الإعلامية الزرقاء التي تضع (المكياج) المناسب فتظهرهم بشكل غير شكلهم الحقيقي، فعاشوا على هذا (النمط) سنوات طويلة، ولم يدركوا أن الإعلام تطور واختلف وأيضاً تعدت ميوله وعندما خرجوا للفضاء الواسع ضاعوا فاختفى النعيمة بعد حواره الشهير لإحدى القنوات الخليجية، وفضحت القناة الرياضية تصرفات الجابر فانكشفت شخصياتهم، فلم تنفع أبو عبدالله قناة سكاي سبورت المعجب بها وخسر الرياضية التي وقفت معه في حفل اعتزاله حيث كرمها بالاستهزاء بها، وبمذيعها، وبالبرامج التي تقدمها بدلاً من أن يقول كلمة: شكراً لشباب الوطن الذي ينحت في الصخر، من أجل تقديم مادة رياضية مشاهدة!
ـ نعم سامي اعتذر واعتذاره مقبول، لكن من يضمن عدم تكراره فقد شاهدنا النجم الهلالي المعتزل يرتكب بعض الأخطاء أثناء مشواره الرياضي ويكررها من خلال عمله الإداري وأكثر ما أخشاه أن يكون الجابر قد وصل إلى حد الغرور الذي يجعله لا يسيطر على انفعالاته وهذا ماتوضحه لغته الفوقية، فمقارنته الرياضية بسكاي سبورت أهدافها واضحة ولا تحتاج إلى تعليق.
ـ وأخيراً أقول: إن الجابر صاحب التاريخ الرياضي العريض مع ناديه والمنتخب مطالب باحترام هذا التاريخ، وهذا الاحترام يأتي أولاً من خلال تقديره واحترام كل العاملين في الوسط الرياضي بجميع شرائحه، فإذا كان مدير الكرة الهلالي لا يريد التصريح أو التحدث مع أي وسيلة إعلامية فإن الاعتذار أفضل وسيلة أما ترديد بعض العبارات المليئة بالاستهزاء والسخرية فإنها لا تليق بنجم اتفق الجميع على نجوميته وموهبته ومشواره المليء بالإنجازات الفردية والجماعية التي يحفظها له المؤرخون الشرفاء.