الاتحاد فريق من لا فريق له!
غادر المهندس الخلوق جمال أبوعمارة على وجه السرعة للقاهرة للاجتماع بالشرفي الكبير منصور البلوي لإبلاغه بآخر التطورات الخاصة بتجديد عقد لؤلؤة العميد الذهبية محمد نور. وأكد له أنه تلقى عرضاً من شخصية رياضية رسمية تقود إحدى الأندية المنافسة تطلب فيه ضم النجم الأبرز والأول في تاريخ النادي العريق!!
ـ المبلغ المعروض والمكتوب الذي اطلع عليه الأطراف الثلاثة البلوي ـ أبوعماره ـ نور ـ وصل إلى (75) مليون ريال (40) للنادي و(35) للاعب، رفضه البلوي وأكد لرئيس النادي وقائده أنه مستعد للتكفل بصفقة تجديد العقد لخمس سنوات أخرى بشرط الاعتذار عن العرض المقدم والإعلان عن الرغبة في البقاء والاعتزال فيه!!
ـ النجم محمد نور وافق والمهندس جمال أبوعمارة بارك خطوة البقاء فخرج النجم التاريخي قائلاً لوسائل الإعلام المشاهدة والمكتوبة إن تجديد عقده عند البلوي ومن أراد معرفة تفاصيله فليذهب للرئيس السابق فلديه الخبر اليقين!!
ـ الصحافة لم تترك وسيلة ممكنة أو غير ممكنة إلا وسلكتها تكشف مبلغ تجديد العقد فظهر الرقم الحقيقي الذي وصل (25) مليون ريال على دفعات منها (17) يحصل عليها نور مع توقيعه والباقي على ما تبقى من مدة ليخرج رجال الاتحاد الأوفياء النادي من نفق مظلم وأزمة فنية كادت أن تحدث وتعصف به للمجهول لو حدثت المغادرة غير المتوقعة وغير المقبولة.
ـ نور الذي واجه كل أنواع الاضطهاد من بعض المرجفين لحرمان العميد من موهبته متعرضاً لإيقافات شهيرة لم ينس من وقف معه في مسيرته الكروية فقال عبارته الشهيرة أنه يهدي الفوز الكاسح على ناغويا الياباني لمنصور البلوي والعضو الداعم وهذا قمة الوفاء منه فلم ينس من صنع الاتحاد الجديد والعنيد بعد السداسية التي كان هو بطلها الأول وفارساها الأصيل!
ـ الذين استمعوا لنور الأتي كرروا أن اللاعب الأكثر تأثيراً في تاريخ النادي منذ تأسيسه عام 1347هـ أصبح ناضجاً ومثقفا داخل الملعب وخارجه بعد أن استطاع السيطرة على أعصابه والابتعاد عن الغضب السريع حيث يحرص بعض المنافسين إلى استغلال نقطة ضعفه بـ(نرفزته) لإخراجه من أجواء المباريات ثم المطالبة بمعاقبته، لكنه وضعهم في زاوية ضيقة بعد أن تمكن من التخلص منها!!
ـ لقد كان نور في قمة توهجه في مباراة ناغويا وكان القائد والهداف وصانع كرة الهدف، بل كان فريقاً بمفرده. وأكد أنه يستحق المبلغ المدفوع فيه، لا كما قال أحد أعضاء الشرف. أن الـ(25) مليون ريال أرهقت ميزانية النادي وعرضت خزينته للإفلاس. فهل يتراجع الشرفي المستقيل عن تصريحاته التي أكدت المباراة الماضية عدم واقعيتها.. فإنجازات وأهداف ونجومية نور جعلت من لا فريق له يختار العميد فريقه!
ـ قائد الاتحاد مطالب بتكرار الفوز والعودة بلقب البطولة ليدخل التاريخ القاري من أوسع أبوابه، فسبق وأن ساهم في الحصول على بطولة كأس الكؤوس مرة واحدة وأبطال الدوري مرتين مسجلاً اسمه ضمن قائمة الهدافين في المناسبات الثلاث وهذا قمة المجد فمن يستحق اللقب اللاعب الآسيوي الأول لعام 2009 غير نور يا ابن همام.