رائع يا بوشروان
يقدم النجم المغربي هشام بوشروان مستويات عالية الجودة مع فريقه الاتحاد، فقد أنقذت تصويباته التي لا تصد ولا ترد الخارجة من قدمه النارية العميد من خسائر كادت تحدث في لقاءات مختلفة!
أكثر ما يعجبني في المهاجم العربي الكبير أخلاقه الرفيعة والتزامه الشديد ببنود عقده رغم الإغراءات الكثيرة فضلا عن أدائه الفني البديع الذي أعاد من خلاله زمن الفن الجميل حيث شاهدنا العديد من الأهداف العالمية..!
ـ لا شك أن في السنوات الماضية حضر للاتحاد العديد من اللاعبين الأجانب المميزين.. ويعود ذلك لخبرة الرئيس السابق منصور البلوي صاحب العلاقات الواسعة وللوسط الرياضي داخليا وخارجيا فكان من ثمارها التعاقد مع الحسن كيتا، فاجنر، شيكو، وبوشروان الذي يتفوق على بلدياته الشهير أحمد بهجا رغم السجل العريض الذي حققه الأخير مع العميد إبان احترافه في الملاعب السعودية.
ـ الجماهير الاتحادية تخشى أن يرحل "بوشا" عن ناديها فعقده شارف على النهاية من دون أن يتم مفاوضته على تجديده لفترة احترافية أخرى مثل ما تفعل الأندية الحريصة على المحافظة على نجومها فماذا تنتظر إدارة الدكتور المرزوقي أم أنها تريد ارتكاب بعض الأخطاء التي تقع في كثير من فرقنا المحلية؟ لكن سواء استمر بوشروان أم رحل فإن المحب لرياضة كرة القدم يقدم الشكر الوفير لمن ساهم في إحضاره أو التعاقد مع أي نجم يقدم المتعة الكروية كالتايب مثلا في الشباب ولن يسامح أبدا من ساهم في التفريط في النجوم وأحضر بقايا لاعبين..!
ـ أترك موضوع تجديد عقد بوشروان الذي فرط فيه النصر مثل ما فرط في موسى صايب وأوهين كيندي وكاريوكا وكارلوس تورينو وأتحدث عن الأزمة الإدارية الطاحنة التي يعاني منها إتي الشرقية..!
ـ نعم الاتفاق يعاني من أزمة إدارية ومالية وأيضا فنية والمسؤولية تقع على كاهل عبدالعزيز الدوسري ونائبه خليل الزياني اللذين عليهما تقديم استقالتهما السريعة ومنح الفرصة للجيل الاتفاقي الجديد على الأقل للحفاظ على تاريخهما قبل أن تسوء أحوال النادي أكثر..
ـ الدوسري والزياني قدما الكثير للرياضة السعودية ولناديهما ـ لكن ثقافة الدوران الإداري أمر مهم في العمل الإداري فالركود أمر غير جيد فالحياة تتطلب الحركة.. والنفس الجديد.. والطموح لتحقيق النجاح وأعتقد أن هذا الجانب غير متوفر عندهما ويكفي أن أقول إن الزياني متواجد في المجلس أكثر من النادي!
ـ وأخيراً أقول شاهدت النصر في منازلته مع غريمه التقليدي الهلال.. في درجة الشباب محققا فوزا مظفرا بثلاثية "جارفة" أحرزها المهاجم الصغير في سنه الكبير والرهيب في عطائه أحمد الجيزاني وتأكدت أن الأصفر عائد لمكانته المرموقة التي عرف بها بعد أن تم الاهتمام بالقاعدة بعد أن ظلت عرضة للإهمال، حتى أصبح صيداً سهلاً لمنافسيه الذين استغلوا ضعفه ونقصه فنالوا منه بطريقتهم الخاصة.