النصر و (IFFHS)
كتب الزميل الأنيق عوض رقعان في زاويته المنشورة أمس الأحد المعنونة من جديد، فقال وهو الإعلامي الخبير في الكرة القارية العالمية إن (IFFHS) مجرد موقع على الشبكة الإلكترونية مملوك للدكتور الفريدو بوجي، وأن تاريخه الرياضي مقتصر على التقاط بعض الصور مع نجوم الكرة، وأن من أراد التأكد من معلوماته عليه الاتصال بالاتحادين الآسيوي والدولي أو على الأقل الألماني ليسأله سؤالاًَ محدداً أين موقع اتحاد الإحصاء؟
ـ كلام الزميل عوض يجعلنا نطرح عدة أسئلة، ماذا يريد الفريدو وصديقه الإماراتي منصور عبدالله من رياضتنا المحلية؟ ولماذا يتم استهدافها دون غيرها؟ فقد سبق أن منح اتحاد التاريخ والإحصاء جماهير النصر لقب الجمهور الأكثر في العالم، لكن النصراويين رفضوا مثل هذا اللقب غير المنطقي فهل كان (IFFHS) يعتقد أن النصراويين يمكن أن تنطلى عليهم مثل هذه الاستفتاءات التجارية؟
ـ دائماً أنا وغيري نفرح لحصول نجومنا وأنديتنا على الألقاب الرسمية، فصفقنا كثيراً لفوز الهلال ونجمه نواف التمياط لحظة حصولهما على جائزة أفضل ناد ولاعب في القارة الآسيوية عام 2000 وتعاطفنا طويلاً عندما ذهبت الجائزة ذاتها للقطري خلفان إبراهيم لقناعتنا أن الشلهوب كان النجم الأفضل قبل ثلاثة مواسم تقريباً.
ـ الهلال فاز ببطولات رسمية كبرى على كافة الأصعدة وليس بحاجة إلى ألقاب، الاستفادة المعنوية والمادية والجاهزية لا تذهب له، بل يحصل عليها غيره، وهذا ما حدث للدكتور الفريدو والصديق منصور عبدالله واتحادهما غير الرسمي، فقد تحولوا إلى شخصيات معروفة بعد أن كانوا مغمورين لزمن طويل.
ـ أكثر ما لفت نظري كان التصريحان الأول على لسان منصور عبدالله، فقال إن عدد بطولات الهلال في القرن الماضي (6) والحقيقة إنها (4)، فالفريق الأزرق نال (2) من ألقابه في القرن الجاري، وآخرها بعد فوزه على هونداي في بطولة كأس الكؤوس في دوحة قطر يوم السبت 16ـ1ـ1423هـ حيث سجل المهاجم حسين العلي الهدف الذهبي، أما التصريح الثاني فكان على لسان حسن حمدي رئيس النادي الأهلي القاهري الذي أزاحه اتحاد الإحصاء من لقبه الرسمي الممنوح له من الاتحاد الإفريقي (كاف) ورشح نادي (كوتوكو)، فرد حسن حمدي أن النادي الأهلي وتاريخه ومكانة القلعة الحمراء تفرض عليه التعامل مع القنوات الرسمية.
ـ كلامي هذا لا يقلل من مكانة وتاريخ وإنجازات الهلال، فالفريق الأزرق بطل بدون مثل هذه الألقاب الشرفية، وأتمنى أن لا يتم التحريض مستخدمين عبارة أن ماطرحته في زاويتي ضد رياضة الوطن، فالوطن أكبر وأسمى من أن يتم المزايدة عليه، ثم إن هذه الكلمة أصبحت (مفردة) مطاطية يتم التعامل معها متى ما أراد المتعصبون، أوالتخلي عنها متى ما أرادوا، فأين هم عندما قالوا إن هايدي عميدة لاعبي العالم، وأن بطولة العالم الأولى للأندية التي أقيمت في البرازيل كانت تجريبية.