الأهلي البطل من عشر سنوات
الأهلي والتحكيم إما ناحس أو منحوس, أقصد أن الأهلي في كلتا الحالتين متضرر, خلال حكم لا يجيد قراءة وضع الخطأ كما حدث أمام النصر في ضربة جزاء اللاعب مالك معاذ, وبشكل لا يوحي بكون هناك من وضع الأهلي في قالب هذا الإجحاف, وإما أن يكون الأهلي (منحوسا) بكون ما يصدر تجاهه من أخطاء تحكيمية تمر مرور الكرام, فلا احتجاج ولا حقوق معادة!
ـ منذ سنوات والأهلي يقع فريسة الخطأ التحكيمي والآخر, منذ أعوام وأشهر الأخطاء تحدث أمامه وضده, في وقت لا أشير إلى ذمة أحد, ولكن منذ بطولات عدة وأخطاء تحكيمية لا تغتفر تقمع الأهلي, وتفرق نقاطه بين آخرين, وكأن هذا السيد الوقور لا يجب أن يتقدم, ولا أقفز فوق وضع الأهلي الفني في عام وآخر قد يكون متعثرا, ولكنه مع تعبه يتم زيادة ذلك التعب بإقصاء تحكيمي شبه مرافق له, ما دفعني لترديد عبارة إما ناحس أو منحوس!
ـ الأخطاء التحكيمية حالة عامة, وتضررت منها أندية, وهذا ردك الطبيعي كغير أهلاوي أو حتى أهلاوي, ولكن ما ليس طبيعيا أن تكون بهذا (الكم) على حساب الأهلي, في وقت تصفق فيه لوعي لاعب كمالك معاذ أمس الأول وهو يتلقى بطاقة صفراء (غبية), وقرار سلب حق بعدم احتساب ضربة جزاء أكثر غباء!
ـ فيما لو كان لاعبا غير معاذ لكانت ردة فعله أشنع من ذلك ولعل أقرب ردود الفعل على حالة مشابهة عندما احتسب حكم الجزائر ومصر ضربة جزاء على الجزائريين, وكيف أن حارس مرمى الجزائر كاد أن يقوم بضرب الحكم كردة فعل منفعلة, فيما مالك معاذ يبتسم ويرفع يديه مستغربا, بل مستسلما لظلم واضح سلب حقه وحق فريقه في مشروع هدف يجعل الكفتين متساويتين وفي وقت جيد من المباراة مع النصر, ما يعيد ترتيب أوراق المواجهة إلى درجة الصفر وبالتالي تركيز أكثر.
ـ ولا أقول إن سبب ذلك النصر, ولا ذمة أغفلت حقا, ولكن كل ما في الأمر سوء تقدير من حكم لم يواجه الأمر بدقة ويتخذ ما كان يجب اتخاذه من إجراءات عادلة, في وقت قدم فيه النصر والأهلي مباراة مثيرة, وأداء قتاليا أثبت مدى طموح الفريقين في تحسين مستواهما نحو الأفضل, ولعل الأهلي كسب مدربا جيدا ولاعبين محترفين غير سعوديين في هذه المواجهة, بل كسب مظهرا مختلفا عن السابق, وأداء أفضل, وروحا نشطه قياسا بالوقت الذي حاصرت فيه الأعطال الفريق الكبير أو السيد أهلي.
ـ النصر كان أمهر في هذا الموسم, وقام بتصحيح العديد من المسارات الفنية التي جعلته يتقدم بقوة, وإذا ما واصل (هذا الترتيب) والعمل الشاق أعتقد أن النصر الكبير سيعود أكبر, وبالتالي سيختلف أمر معادلة واقع التنافس في البطولات السعودية بل وحتى الخليجية والآسيوية.
ـ في جانب آخر احتفل الهلال, بكونه أكثر من ركز أكثر, محققا بطولة (الكعب العالي), وفق زميلنا الهلالي ياسر الكنعان, فيما قال لي زميل آخر شبابي (موت) ـ هاني الشحيتان ـ يجب أن يتعامل الأهلاويون مع مالك بأسلوب الكبار, كونه لاعبا نجما يهدأ ولكنه سيتحرك ليدمر شباك الخصوم, ودلل هاني براؤول ريال مدريد وهو لا يسجل الأهداف لمدة عام فيما كان مديره الفني يردد عبارة: يكفيني وجوده في الملعب ولو سيراً على الأقدام, فهاني يرى أن مالك لم يتراجع أداؤه بل هو يمارس حالة تفكير كي يعود الأقوى على الإطلاق, أشكرك هاني, كون وعي الأهلي يوازي وعيك, ويعلم جيدا كيف يتعامل مع الكبار وأولهم مالك الذي يكفي المدرب أن يسير في الملعب فقط .
ـ أيضا كسب الأهلي حارس مرمى جيد, أيضا شعرت بإدارته تمارس الفرح علناً وهو يسجل هدف التعادل في حالة أشبه بالتشبع بالحب.. هذا جدا جيد ..!
ـ أيضا كان الاتفاق ندا كبيرا للهلال, أيضا والشباب والاتحاد قدما مباراة كبيرة, أيضا كان دوري زين مثيرا حتى وإن توج البطل مبكرا!
ـ فقط أختم الأمر بكون الأهلي من بين من تعرضوا لأخطاء التحكيم, ولكنه توج بها كبطل وقبل انتهاء الموسم بثلاث جولات, وإن شئت بعشر سنوات, وهو في كل مرة يقهر علناً, وعلناً, وعلناً, دون أن يكون هناك حل منه ولا حل من لجان تأتي وتذهب وهي تشير إلى وجود حالة خطأ, أو حكم غير سعودي يأتي ليعصف به فيما هو يمارس ابتسامة صفراء (باردة) و(وقحة) و(غبية).. إلى اللقاء.