معقووولة!
السعوديون صرفوا هذه المرة (أكثر)، وجعلوا الآخر (يتفرج) عليهم بفوقية الكرم المبالغ فيه، وبالتالي يغبطهم على هذا (الثراء لدرجة القسوة، وهم يسددون (بالعشرة) و(التسعة) وأكثر, فاتورة حفلة التسعين دقيقة، لا تذهب بعيدا عن كرة القدم، فلا أقصد كم الصرف لسعوديين يقضون إجازات في خارج الوطن، بل لاعبين وأندية سعودية سجلت أرقاماً ثقيلة على فرق وأندية لعبت ودياً مع أنديتنا (المعسكرة) هناك وبشكل يجعلك تتساءل فيما كانت فرقاً أم أندية، فرق جامعات أهلية، أم أندية رسمية، ولاسيما وأن النتيجة تشير لعشرة أهداف وتسعة وأرقاماً أخرى، وهذا ليس تشكيكاً في أندية بحجم الهلال الذي أسقط مانشستر في يوم ما ولا نصر أندية العالم، ولكن إما أن تكون هذه الفرق صغيرة أو لا توازي أقدام لاعبي الهلال والنصر، وبالتالي تتحفظ على الاختيار، كون من يجب أن تواجهه لابد وأن تستفيد منه لقوته، ولفعاليته، ولنديته، وبالتالي تضمن حدا أدنى من الاستفادة، وهذا لم يحدث وفق هذه النتائج الثقيلة، أو أن يكون الأمر لا يتجاوز وجود (فرق) / نتمرن عليها، بغض النظر عن ضعفها أو قوتها وبالتالي جاءت النتيجة أيضا ثقيلة!
ـ تستثني من ذلك بعض الأندية ذات الاسم العريق، ولكنك لا تستثني (حيرتك) و(ريبتك) في أمر الأرقام المتتالية على (تتر) أو شريط أخبار (العربية)، فيما بين الليلة والأخرى، الهلال يكسب بتسعة، وبعد يوم أو يومين وعلى نفس الشريط، النصر يكسب بعشرة، ما يدفعك للتساؤل، طالما وصلنا إلى تسجيل مثل هذه الأرقام، وكان مستوانا أمام ريال مدريد (محرجا) وبهذا الأداء المرتفع، أقول : لماذا لا نحقق نتائج أفضل عالميا، ولماذا لا نواصل مثل هذا (الجشع) لعبا وأداء، لماذا نظهر في محفل (باردين)، وفي آخر (باهتين)، وفي ثالث (مقنعين) ولكن خذلتنا الخبرة؟!
ـ بصدق تشعر أن (الخلل) في (لياقة) / (طموحنا)، وفي (اللاعب)، وفي (المدرب)، وفي (فكر) / النادي، أولى، وفي فكر عدم وجود مدير فني لمنتخبات عربية وليس سعودية فحسب (يستثمر) مثل هذه الطاقات أو العناصر الجيدة لتحقيق ما هو أفضل، طبعاً هناك من سيقول : المدرب لدينا بلا رأي، أو هو أشبه (بالأراجوز) وبالتالي لا نحقق نتائج، ولكن العشرة والتسعة تنفي الجديدة تنفي مثل هذه القناعة، وقد يذهب البعض إلى أن (مزاج) اللاعب السعودي خلف التقدم والتراجع في آن واحد، وآخر سيرى أن الجمهور السبب، ورابع قد يذهب إلى كون سبب (الاهتزاز) ناد على حساب آخر، وسيكثر الهرج والمرج، كون نصف السكان لدينا مدربين والنصف الآخر (محللين)، وبالتالي يتفرق الأمر بين القبيلة والقبيلة.