صفقة (نور)
نور (مشكلة) و(حل) في الاتحاد، كقيمة فنية، وتقنية لاعب، يكاد يكون نور من أبرز من قدمتهم الرياضة السعودية قتالاً داخل الملعب، وفكراً يقود لانتزاع النصر من الخصم، بل وذكاء في كيف يلتهم (أعصاب) الخصم، ويدفعه لارتكاب حماقة ضده تستغل لصالح فريقه خلال المواجهة، غير أن ما ليس صحيحا أن يكون طرفا ثابتا في مشاكل عدة، وما ليس صحيحا أن يعتقد أي اتحادي أن (بدون نور) لن تقوم للفريق الأول لكرة القدم بنادي الاتحاد قائمة، وما ليس صحيحا أن الاتحاد نادي النجم الواحد، وما ليس صحيحا أن يكون (نور) لاعبا أساسيا في (خلافات) عدة فيما دوره داخل الملعب.
ـ أما كونه (حلاً) وأقصد محمد، فمن خلال أزمة الاتحاد المالية على إثر خطاب بيان لجنة الاحتراف، ووفق (تحذيرات) رئيس أعضاء الشرف لنادي الاتحاد طلعت لامي ـ صاحب المجد الأكبر ـ الذي توالت بعده الإنجازات بعد سنين صعبة مر بها العميد ، وبوادر أزمة تعاقدات المستقبل لمن يقرأ حركة (السيولة) داخل العميد، ووقف شركات الاتصالات (لدفعاتها)، وكل ما ارتبط (بمال)، فنور (حل) لكل ذلك, بصفقة انتقال (ضخمة) وهو يستحق مبلغاً وسقفاً احترافيا عاليا نظير أدواته ومهارته وخبرته، أقول أعتقد أن (نور) سيريح إدارة الدكتور خالد المرزوقي من (أزمات) عدة، فبمبلغ احترافه لأي ناد يدفع (الثمن) المطلوب (لموهبته)، سيعين الجديدة على أن تتصرف وفق إمكانيات مالية معقولة، تستطيع من خلالها أن تتعاقد مع آخرين، وتبرم صفقة أو اثنتين وهكذا.
ـ الشيء الآخر ـ وللأسف ـ يعتقد البعض أن من يحاول تحويل مسار نور لناد آخر يفكر في (استغفال) الاتحاد، وفي نزع (فتيل) / نوره، وأنه ـ أي من يردد نقل خدمات نور ـ يضر بالنادي ويفكر بالإخلال بتوازنه, ناسياً أو متناسياً أن (نور) نفسه كان أعلن استنفاد (وقت الاتحاد لديه)، وأن عروضاً قدمت له، وأنه قد لا يستمر مع الفريق للموسم المقبل، ما يعني أن اللاعب (وعيه) أكبر ممن يريدون (إبقاءه)، كونه يرغب في تقديم جديد، ويسعى لتطبيق تجربة احترافية مغايرة، فيما هؤلاء لازالوا يتحدثون عن (الولاء) ثم قد لا يكرم اللاعب فيما لو اعتزل أو يعالج فيما لو تحطمت ساقاه، ولعل (حمزة إدريس) مثالا حيا للركض على مضمار الشرفيين!
ـ عموما .. لو بقي (نور) فهو مكسب، ولكنه قد لا يعطي العميد أكثر مما أعطى، ولو نقلت خدماته إلى ناد آخر سيكسب الاتحاد مالاً وحلا لأزمته واللاعب مناخاً مختلفا قد يقدمه أكثر، ثم إن الاحتراف أوجد لنقل الخدمات، والربح، وحل أزمة كهذه (بتلك) الفكرة وإلا لما كان تكدس ريال مدريد بكل من أحضرهم سابقاً ولاحقا من نجوم كبار، ولا باع مانشستر له (أهم ) عناصره وهو على قمة العرش.