منطقة قوقل ومنطقتنا
قال لي: ألا تعتقد أن سجالاتنا الكلامية (كثيرة), وأن صحافتنا هي الأخرى تفرغ أغلب ما فيها (للرد) والأخذ, وقال لي: هل تعتقد أن كل هؤلاء (فاضين) في إشارة لأهمية الوقت وأن أغلب المقالات (سواليف), وقلما تجد مفكراً يكتب, أو فكرة تأتي في سياق غير اللا مألوف, ثم قال لي: حتى لو وجدت الفكرة هل يؤخذ بأفكاركم ككتاب, (وكم فكرة) قدمت, وهل (فلان) و(فلان) فعلاً مختلفين في الرأي أم أنها (مباراة), ثم ما هو الرأي المختلفان فيه, وهل لي علاقة كقارئ في سياق (ردحهما), ثم لماذا عندما نختلف (نتطاقق) و(نسفه) بعض، ولا تكاد تنتهي (حواراتنا) إلا (بسب وقطيعة, وجمهرة كتاب مع بعضها البعض, وفزعة مؤرخين), وبأسلوب إشعال الفتيل؟
ـ قال لي أيضا: هل تعتقد أن (الرأي) هو الصحافة الآن أم أن أغلب رؤساء التحرير يستجلبون كتاباً يغطي على نواقصهم المهنية, ويشغلون القارئ بالكاتب (وبسواليفه) وليس بالخبر أو القصة الخبرية أو العمل الصحافي الذي يجعل القناة تقتبس من الصحيفة وتنقل عنها وليس العكس, بل إن صحفاً صارت تقتات و(تسند) عمودها الفقري من خلال القنوات وبطريقة (النقل) المباشر و(حصريا)!
ـ أشياء كثيرة في مهنتنا (شجبها واستنكرها ولا يهضمها) (قال لي) أو صديقي الذي لديه انتقادات أخرى ولكن يبدو أنه (مد قدميه أكثر) ما جعلني أطلب منه الاستدلال بالبعض أو الإشارة إليه دون نشر كامل (التفاصيل), ولعلك ستردد: (ما دخلي كقارئ) فيما بينك وبين صديقك وعلى غرار خلافات الكُتاب التي لا تهم القارئ الباحث عن مادة مصنعة بجودة عالية خبرياً أو حوارياً أو تحقيقاً أو تستطلع رأياً وتكتب بجودة عالية لا بأسلوب (الخربشة) على أن صاحبنا كان يكتب مقالاً فيما المقال يكتبه أو يحرر خبرا فيما كان الخبر أنه (ناقص) لم تكتمل فيه الأسئلة والأجوبة, أو يحيك قصة خبرية ولكنه ينسى أدق التفاصيل المهمة في فستانها الأخاذ, لأجيبك أن أغلب القراء كصحابي وكأنت (يتأذون) مما صار (يفرض عليهم ) ومن أدعياء الفهم في كافة الأشياء, وممن يرون بأن عليه وأقصد القارئ أن (يتعلم) من مواهبهم الكلامية, والصحافية, وغير الصحافية, ولذا كان علي أن أفرغ عنه ومن باب (التنفيس) عنه وعن صاحبي, طالما أننا (نؤمن) بالتفكير نيابة عن الآخرين ومن باب (الأعمال بالنيات) ونجيد التحكم عن بعد (فيهم) في وبطريقة (أبخص / تبخيص) حتى لو كنا نمارس (التخبيص) وأن كل ما علينا ممارسته بالوصاية, وبهكذا أشكال أو (أنماط) , نذهب إلى مناطق غير معروفة كأفراد وكجماعات وليس على غرار نتائج بحث (قوقل) وهو يخبرك دخولك (منطقة غير معروفة), فيما هو يقدم لك خدمته, أما خدمتنا تشير إلى (معرفة كل شيء) حتى تلك المناطق غير المعروفة تخيل ..؟!.. إلى اللقاء.