دفع ثمن حماقاته
لن أطرق موضوع باب قضية رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم سابقاً محمد بن همام، والموقوف بقرار من لجنة القيم التابع للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) عن ممارسة أي نشاط رياضي مدى الحياة، وذلك بسبب تورطه بقضية رشوة وشراء أصوات في حملته الانتخابية على رئاسة أعلى سلطة رياضية بالعالم، أقول لن أطرق هذا الموضوع من مبدأ (لا طاح الجمل كثرت سكاكينه).
ـ ولكنني سأركز على نقطة مهمة وهي نقطة الفكر لدى الرجل العربي، ونظرته للأمور وكيفية تعامله مع الأحداث، فلدى الرجل العربي (أنا) متضخمة جداً تجعله ينظر للأمور بـ (أحلام يقظة)، مشكلة الرجل العربي أن طموحاته أكبر من إمكانياته، وبالتالي يرتكب (حماقات) تجعله يدفع الثمن غالياً.
ـ محمد بن همام نموذج لفكر رجل عربي، وصل إلى سدة رئاسة الاتحاد الآسيوي، وبدلاً من أن يعزز علاقاته وأن يتمدد بطرق سليمة ورسمية ومألوفة، ذهب نحو الضرب في كل اتجاه، ولعل انتخابات الاتحاد الآسيوي التي خاضها أمام المرشح البحريني الشيخ سلمان آل خليفة، كشفت الوجه الحقيقي لمحمد بن همام ، والفكر الذي يدير الرجل العربي من خلاله شؤونه، وكلنا يعرف قصة (حماقة) لعبه بورقة الترشح لرئاسة الاتحاد العربي لكرة القدم، قبل أن يأتيه الرد قاسياً وقاصماً.
ـ لأنه مسلم وعربي و قطري يجمعنا به دم وعرق ودين، نحزن ونغضب من أجله، ولأنه كذلك لن نكون (نحن وبلاتر وربعه) عليه، ولكنه بكل المقاييس درس يجب أن يستفيد منه ابن همام، وأي مرشح عربي قادم، وأن تكون أحلامنا وفقاً لإمكانياتنا، وألا يغرينا المال الذي نمتلكه للقفز بدلاً من المشي.
ـ نسيت أن أخبركم أنهم قالوا في وصف الصداقة، بأنها كالماء سهل أن تضيعه وصعب أن تحافظ عليه.