أخضرنا وتفاحة النقاد

لنطبق في نقدنا سياسة مسك العصا من المنتصف، مع منتخبنا الأول لكرة القدم والذي خطا مساء أمس الأول، أول خطوة نحو مونديال البرازيل 2014، حيث تجاوز منتخب هونج كونج ذهاباً بثلاثية نظيفة، فحينما أقول سياسة مسك العصا من المنتصف، كوني على يقين تام أن هناك من سينتقد أداء الأخضر كثيراً ، وهناك من سيرصد الأخطاء، وهناك من سيتربص بعمل أشخاص، وهناك من سيقلل من الفوز على هونج كونج بحجة أنه (متواضع)، في الوقت الذي كان يبدي تخوفه ومطالبته بالحذر من هذا المنتخب قبل اللقاء.
ـ لنكن أكثر منطقية وأكثر التصاقاً بالأمل، وألا نجلد الذات أكثر مما ينبغي، حتى لا نكون مثل ذلك الشخص (الذي لا يعجبه العجب)، أو كما تقول الطرفة، أن أحدهم طلب من آخر جلب تفاحة له ولم يحدد لونها ، فحينما جاء له بتفاحة حمراء قال أنا أريد تفاحة صفراء، وحينما عاد وأحضر الصفراء قال أرغب الآن بالحمراء، وهكذا نجد منتخبنا والقائمين عليه، بين أمزجة نقاد لا يحكمها منطق.
ـ مشوار أخضرنا نحو البرازيل طويل وشاق، وسيخوض تصفيات شرسة جداً، لذلك علينا عدم استعجال النتائج وعدم الحكم المبكر، وأن نتحلى بالصبر، وأن ندعم الجهود المبذولة بقدر استطاعتنا.
ـ نسيت أن أخبركم أنني لا أدعو إلى تكميم الأفواه، وعدم الإشارة إلى مكامن الخلل إن وجدت، ولكنني مع النقد الهادف البعيد كل البعد عن المزاجية وشخصنة الأمور.