ريكارد .. أن تصبر أكثر
وقع الهولندي فرانك ريكارد مع المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، ليتولى مهمة تدريبه لمدة ثلاث سنوات،ولا أنكر إعجابي بهذا الرجل حينما كان موسيقارا في أحيان ومقاتل في أحيان أخرى في وسط ميدان المنتخب الهولندي،هذا المنتخب الذي عاش فترة تألق مع ريكارد ورفاقة فان باستن ورود خوليت،صحيح أنني كنت من مناصري فان باستن ولكن قتالية ريكارد كانت تلفت انتباهي كثيراً.
ـ وزاد إعجابي بالنجم الهولندي ،حينما تولى مهمة تدريب فريقي المفضل برشلونة، لا سيما وهو يحقق معه العديد من الألقاب، الآن ريكارد وحسب ماتميزت بالخبر “الرياضية”، بات على رأس هرم الجهاز الفني للمنتخب السعودي، هذا المنتخب الذي يعيش وضعا صعبا للغاية، ويحمل القائمين عليه على عاتقهم حملا ثقيلا جداً، دعونا من النظرة السوداوية ،ودعونا من الرقص على اسطوانة أن ريكارد سجلاً فشلاً مع برشلونة في عام 2003 ،وأن النجوم هم من صنع نجوميته كمدرب، ودعونا من (الردح) على وتر أنه مدرب كان عاطلاً فترة من الزمن، ودعونا من ترويج أنه مدرب لا يجيد التعامل مع النجوم(فكيف يا ترى مضى بقطار برشلونة وهو المدجج بالنجوم)،ودعونا من قول إنه لا يجيد قراءة الخصم(فكيف جاءت بطولات البرشا معه؟).
ـ دعونا نتعشم أكثر، ونحلم أكثر ونصبر أكثر وندعم أكثر، وموعدنا للحكم على هذا المدرب هي نهائيات 2014 في البرازيل، دعوا الرجل يعمل بحرية ومطلق التصرف،ولنغير سلوكنا في تناول الأمور،وأن نتخلى عن سياسة تجهيز( العصابة قبل الفلقة).
ـ نسيت أن أخبركم أنهم قالوا في الحكم (تعود على العادات الحسنة وهي سوف تصنعك)، لنعود أنفسنا إذن على منح الآخر فرصته،وألا نتعجل في الحكم واستباق الأحداث.