لأهلي (طلة قمر)
قلعة اسمها (أهلي)، كتبت تاريخها بمداد من ذهب، وجهد وحبات عرق، رجال أخلصوا لها، وعملوا من أجلها، لذلك كان مهرها (الذهب)، قلعة ضارب تاريخها بجذور المجد والنجاح، قلعة ولدت لكي تستمر، وتستمر لكي تحصد الإنجازات والبطولات.
- الأهلي قصة(خالدة) مع البطولات، فهو (بطلها) المفضل، وهو من يبحث عنها، وهو الذي لا يمكن أن يغيب عن منصاتها مهما كان(بالجو غيم).
- في حضرة(ملك) كانت كل المؤشرات والترشيحات، تذهب لخصم هذه القلعة العنيدة، وحتى كاتب السطور ذهب للتأكيد على أنها(اتحادية)، لأنه سقط سهواً من حساباتنا أن الأهلي فرس رهان لا يخسر، ويجيد التعامل مع الأمتار الأخيرة مع السباق.
ـ لو كانت الكرة منصفة في تلك الليلة، لما ذهبت المباراة لركلات الترجيح، فقد حضر (أبناء خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز)، بكامل أناقتهم وعنفوانهم، ودكوا الحصون الاتحادية التي لم تجد سوى (مبروك زايد) من يذود عنها.
- نعم رشحت الاتحاد وأفرطت بذلك، ولكنني قرنت ذلك بشرط وهو حضور روح الاتحاد ومحمد نور، وطوال الأشواط الأربعة بحثت عن تلك الروح وعن نور ولم أجدهم، لأنني نسيت أن النجوم تختفي مع (طلة قمر).
- الأهلي قدم موسما كرويا رياضيا (باهتا)، لم يميزه سوى جماهيره (الراقية)، والتي كانت وقوده نحو ختام (مسك)، ونحو لقب (أغلى)، ونحو صورة (سعيدة)، ستعلق بالذاكرة طويلاً، باختصار إنه (خيل أصيلة) تأتي في نهاية السباق ولا عزاء للآخرين.
- نسيت أن أخبركم أن فوز الأهلي بلقب الأبطال، وبالتالي عودته للمشهد الآسيوي على حساب الشباب، أصاب البعض في (مقتل).