جمهور الأهلي (مستفز)

إن قلنا إنه النادي (الراقي) فهو كذلك، وإن قلنا إنه النادي (النموذجي)، فهذا ما أشارت له كل الأعمال الأهلاوية، في ظل تعاقب العديد من الإدارات، حتى بات الأهلي مضرباً للمثل بين الأندية.
- ولكن ما يصدر عن بعض جمهور وعشاق هذا الكيان الكبير، لاسيما في السنوات الأخيرة، ولن أذهب بعيداً فخلال أسبوع حدث الكثير من المشاكل، والخروج عن النص من قبل الجماهير الأهلاوية ، على مستوى منافسات كرة الطائرة والقدم، فهذا أمر يشوه الأهلي الجميل، ويخرجه من الثوب الأنيق الذي ارتداه على مر تاريخه.
- الأسباب واضحة ولا تحتاج للكثير من الاجتهادات، فما يعيشه الأهلي على المستوى الفني خصوصاً في كرة القدم، أمر يجعل ذلك الجمهور (مستفز)، ويفرغ ذلك الاستفزاز بالمدرجات تجاه أي خطأ تحكيمي أو إخفاق أهلاوي.
- هذا الجمهور ربما يؤمن بفكر (سومرست موم)، الذي قال إن من عجائب الحياة، أنك إذا رفضت كل ما هو دون مستوى القمة، فإنك دائما تصل إليها، ومن هنا فإن هذا الجمهور يرفض مادون القمة لأنه (الأهلي)، والذي لا يحتاج لتعريف، ولا يحتاج لمن يشير إليه فهو سماء سحبها ذهب، والقمة عنوان دائم له.
- هنا لا أبرر أفعال تلك الجماهير، ولا أشجع على الخروج عن النص، ولكنني أؤكد أن ثمة علاقة طردية بين العمل الإداري وبين الجمهور العاشق، فمتى ما كان العمل الإداري على ما يرام ويجني الثمار تفرغ الجمهور للتشجيع والحب، ومتى ما كان عكس ذلك جاءت الصورة الجماهيرية، على ذلك النحو الذي شاهدناه في مدرجات الأهلي.
- نسيت أن أخبركم أنه سيأتي الوقت، الذي يصبح من خلاله صوت الجماهير الرياضية مؤثراً في قرارات الأندية على كافة الأصعدة، فزمن تأثير المدرجات والقاصر على شحذ الهمم وتهبيط همم الخصوم، يلفظ أنفاسه الأخيرة.